مقالات

مقال من قرأه تمنى الإصابة بكورونا

هادي جلو مرعي:
أنا واحد من الذين طلب منهم تسجيل مقطع فديو توعوي يتضمن جملة نصائح وإرشادات يمكن أن تكون مفيدة لتقليل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقد فعلت ذلك، وطالبت في الفديو تجنب التقبيل والملامسة، ومحاولة تخفيف شدة الحنين الذي يستدعي الأحضان، والقبل، وشم العطور، وربما الذهاب الى ماهو اسوأ (المعاشرة الجنسية) التي قد تكون سببا في تفشي الفيروس، خاصة وإن أغلب سكان الكوكب يعيشون حجرا صحيا إختياريا مع أسرهم، مايستدعي المزيد من تناول الطعام والشراب والنوم، ومشاهدة الأفلام، ومايصحب ذلك من رغبة وعواطف تجيش، وصعوبة في إستخدام الديتول والكحول لتعقيم مالايمكن تعقيمه.
واحد من تلك المقاطع يظهر شابة عراقية قيل انها ممثلة، وهي تجلس على كرسي، وتضع في يدها قطعة ليمون، وفي اليد الثانية سكينا، و(قالت أخرج عليهن) فقد ذكرتني بقصة يوسف عندما دخل على نساء مصر، وقطعن أيديهن بدلا من التفاح الذي لم يثبت ان له فائدة في وقف زحف كورونا كما هو الحال مع الليمون الذي تضعه الفنانة الجريئة في يدها، ثم تأخذ بتقطيعه، ولكنها تنصح أن يكون الليمون المقطع الى جانب السرير! ولم توضح الى جانب أي سرير أهو سرير المصاب بكورونا، أم سرير المتعاف، أم سرير الخائف من العدوى؟
المهم إن الفنانة الجريئة تحاول المساعدة في وقف زحف كورونا، فتوضح إن الليمون مهم جدا لمعالجة كورونا والسرطان ايضا؛ وكانت توضح الطريقة بالإشارة الى صدرها البارز، بينما ترغم مشاهدي الفديو على المفاضلة بين صدرها، والليمونة، وفخذيها البارزين، وساقيها البضين اللامعين كقطعة فضة، أو كمساحة ماء وقت الأصيل.
هذا يؤكد أهمية التضامن البشري من أجل حماية الناس من مخاطر الإصابة بالوباء، وإمكانية إنتقاله من إنسان الى آخر، وهو الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه معظم البلدان التي لم تسارع الى إتخاذ تدابير ناجعة في وقف الزحف الشرير للفيروس بين الأمم المختلفة، مع مايمكن ان يتسبب به من فناء لمجموعات بشرية كبيرة، وهو ماحذر منه خبراء، وأكدته الوقائع حيث يتزايد عدد المصابين، والذين يفقدون حياتهم، وبعد أن تحولت بؤرة الفيروس من الصين الى أوربا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار