مقالات

مستشاروك ورطوك

بقلم حسن النصار:
ماخاب من استشار إلا من إستشار من لايميز بين الإشارة الضوئية والإستشارة في مجالات العمل والحكم والقانون والاخلاق فقد يجد من يشير عليه بالخير والنصح والهداية.
سأل حاكم عالما ان يجلس إليه ويكلمه ويصحبه فقال: من اراد الدنيا لاينصحك ومن اراد الاخرة لايصحبك.. فمن يتبع الحاكم من اجل الدنيا وهم غالب الناس يظلون يمجدونه ويهللون له ويباركون له كل مايفعل دون ان ينصحوه او يشيروا عليه بكلام او بتوضيح او برد مظلمة لانهم إنما يريدون الإنتفاع من الإتباع والصحبة ولو انهم نصحوه فقد يخسرون ولهذا فإنه يفعل مايشاء وهم يزينون له كل مايفعل.. وأما الصحبة فليس من شأن العلماء الورعين والناس الباحثين عن السمعة الطيبة والعمل الصالح والنهاية المحمودة ان يصحبوا رجلا اختار الدنيا بينما هم يبغون الآخرة ويسعون لها سعيها.
ولهذا لابد من اختيار المستشار الامين لا صاحب الهوى الذي يريد تحقيق مبتغاه وقد ينقلب الى من يعطيه اكثر ويغريه بالمال والجاه فلاينصح بصدق. وينشغل بجمع المكاسب الشخصية على حساب مصلحة العوام ويكون ممجدا ومادحا غير ناصح وغير امين في عمله.
من الجدير بالذكر أن مسؤولين كبارا يعتمدون على مستشارين صغارا ولايستطيعون فهم مجريات الاحداث ولايستقرأونها مطلقا وهم من راكبي الموجة والمطبليين وربما كان افضل مايجيدون هو التدوين الالكتروني والكذب وادعاء المعرفة..ارجو الانتباه

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار