مايحدث بعد من دمار وخراب بكل مفاصل حياتنا

بقلم حسن النصار :
الجامعات العراقية وكثرتها سبب البطالة واعدادها المتزايدة ..
لاوجود لهكذا اعداد من الجامعات و المعاهد في دول العالم ..
كل عام تفرخ هذه الأماكن آلاف من البشر بشهادات متدنية ، لاقيمة علمية لها ، من اجل كسب الأجور الدراسية ليس ألا..لتخرج جيوش من العاطلين الذين لم يجدوا في النهاية غير الدولة المتهرئة ، ليمسكوا بضرعها يريدون وظائف و رواتب ..
تخمة في الجامعات يجب ان تنتهي ، وتحل محلها جامعات رصينة بعدد الأصابع في كل البلاد ، لكل ثلاث محافظات جامعة واحدة ..
البقية الباقية يجب ان تنصرف الى التعليم المهني ، النجارة والزراعة والحدادة وادارة الأسواق و البناء و مهنة كثيرة يستطيع ان تستوعب هذه الجيوش العاطلة ..
الجامعات والتعليم بهذه الصورة مؤامرة لتقويض الدولة من الداخل ، يريدون وظائف ، أي وظائف ليجلس بعدها الخريج الأمي خلف الطاولة ، ينفخ صدره ، يتعامل بنزق وعنجهية ، يخلع أدبه وأخلاقه عند الباب ، يتكبر ، يتغطرس ، ثم يفسد اخلاقيا و ماديا ، لا يفارق الموبايل حنكه الأعوج وهو يهذر وسط الدوام بألفاظ الحب المزيف والغزل السوقي خلف أسوار الدائرة ..
هذه النماذج يجب اعادة صياغتها من جديد الى خلق مهن خاصة بها ، بدلا من ان يكونوا عالة و خازوق في دبر الدولة ..
ماذا يعني ان قضاء مهمل في محافظة جنوبية فيه اكثر من جامعة وكلية ومعهد ..
ان جل هؤلاء المتخرجين لايقدر ان يكتب جملة لغوية مفيدة ، ونحن نصطدم بهم كل يوم ، بمستويين ثقافي و أكاديمي هابطين جدا ..
لا خير في جامعات يتخرج فيها من يكتب ( نحنوا ) و (لاكن ) ..اغلقوها ..