مقالات

للعراق نمجد

حسن حنظل النصار..
العراق بلد الحضارات والتنوع والتضحيات وسفر مجيد من تاريخ العرب والمسلمين ارتوت ارضه بالشهداء الابرار الدين عمدوا تاريخه ليكون نوراً ساطعاً لفظ الطغاة والولاة والمسميات ،
وسحق التجبر والتكبر والتنمر ، فكان الوطن والارث العظيم الذي حمل الرسالات واوصل النور الى اخر بقعة معتمة في الكون
العراق وطن سبع حضارات وموئل المرؤة والشهامة والمجد،
منه وفيه تالقت سومر واكد واشور وبابل وشمخت أور واريدو والوركاء وكتبت اول اسطورة وملحمة في الدنيا هي ملحمة جلجامش العراقي الابي الذي صنع مجد اول نص في التاريخ يكتب عن وطن يصارع الالهة الاسطورية ليخلد
العراق وطن الكتابة والعجلة والتدوين والابتكار وطن سومر وعنوان العالم القديم يستحق ان يحكمه اعقل الرجل وانزه النساء وارقى دواوين الحكم وانزه القيادات وارقى العقول الراجحة التي تسعى لاعادة نهضته ورقي حضارته ليعيش شعبه بما يملك منارة للعلم وعنوانا ً كبير يتطلع اليه العالم فهو قلب العالم القديم ونبضه وعنوانه
قال سيد الشعر المتنبي عن عاصمتها :
( سقيت شعري دموعاً خلتها مطراً.
كأن جفني سحابٌ مغدق الكرمِ
كنّا نجوماً وما أبقى الفراق لنا..
حتى العقول وما أبقى الذي أرَمِ
قبلتها ودموعي مزج أدمعها..
وقبلتني على خوفٍ فماً لفمِ
فذقت ماء الحياةٍ من مقبلها..
لو نال ترباً لأحيا غابر الأممِ
من أسكن الشاعر الولهان موطنه..
بغداد أنت نجوم الليل والظلمِ
بغداد أنت شفاء العين من رمدٍ.)
ويحلق المتنبي بعيدا ً ليقص حكاية مجد عاصمة الدنيا قائلاً ؛
( بغداد أنت هوى العصفور مهجته..
كالريح تعزف ألواناً من الحلمِ
شتان أنت سوى حلمٍ شغفت به..
ذا الحلم كالموت مريحٌ بعضه يلمِ
بغداد كوني للحوادث ضيغماً..
للموت بعد حياةٍ فيه منتقمِ
قد كان ما أصبو بالله لي هدفاً..شتان ما أصبو والله أن يسمِ
أصبو الحياة بعيداً عن مساوئها..
إنّ الحياة خمارٌ برقعٌ دلمِ )
الذي يعشق العراق وطنا ً يدرك قيمة هذا الوطن الابي صانع التاريخ ومبتكر الحضارات ، طوبى لمن عشق العراق وطنا وضحى في سبيله .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار