كتب نبيل الغالبي مقال بعنوان “التشخيص والتنظير”

نبيل جعفر الغالبي..
يشكل واقعنا البائس في جميع الاتجاهات والمجالات حجر عثرة امام اي محاوله للتصحيح او تعديل المسار ويذهب الامر الى ابعد من ذلك من خلال قيام البعض بأفتعال الازمات وتغييب الحلول وابقاء الوضع كما هو عليه بسبب وجود استفاده وحتما هناك فساد ومحاربة الحلول وابعاد ذوي الاختصاص وجعل شعار (الشخص الغير مناسب في المكان المناسب)
في هذه المقدمه البسيطه يمكن ان نحكم على واقعنا الرياضي ونلاحظ الجميع يتكلم بالحلول الناجعه ويتفلسف في كيفية الخروج من المشاكل؟
ولكن اين هذا؟ اكيد في خياله وعقله الباطن لان في واقع الحال هو واقف مكانك سر وعندما ياتي وقت العمل تجده لايطبق ولايحاول ان يتحرك نحو تغيير المسار
وهذا الايام نشاهد حركة غير مسبوقه في عملية التعاطي مع قضية اختيار مدرب المنتخب وابقاء او اقصاء كاتينتش
بدون دراسه فعليه واقعيه من لجنه متخصصه تعمل على مناقشة الامر من جميع جوانبه ويطرح السؤال الاتي ماذا استفدنا من وجود3سنوات لكاتينتش مع المنتخب وماهو المردود العائد على مستوى اللاعبين فرديا وجماعيا
هل بعد ثلاث سنوات يكون الناتح بهذا البؤس الفني الذي حصل في التصفيات الاخيره
كذلك انخفاض مستوى العام للاعبين بدنيا ومهاريا وذهنيا
عملية التشكي من وجود لاعبين خارج الفورمه ولايلعبون لانديتهم لاسباب عده
كذلك عندما نذهب مع الابقاء على كاتينتش بحجة الاستقرار وخوفا على مسيرة المنتخب بالتصفيات المقبله
وهنا اسأل هل انتم تعتقدون بهذا المستوى والاداء والعناصر سيكون لنا نصيب بالتأهل لكأس العالم
غياب كامل للعقل وعدم التفكير السليم خوفا من الجماهير او لمصالح خاصه
ستدفعنا بالاخير لاتخاذ قرارات مستعجله بعيده عن الواقع سوف نندم عليها لاحقا
فترة تعج بالمشخصين والمنظرين ولكن اين الحلول الواقعيه
اين المسؤولين الذين يتحملون مسؤولية القرار
لماذا يتركون الامور سائبه هكذا
الشخصية العراقية اصبحت تميل الى الخيال بعيدة عن الواقع بسبب مرارة وبؤس الواقع المتردي وهنا يمكن ان نضع حل مناسب من خلال الاستعانه بمجموعه من المحترفين العراقيين من ابناء وطننا الذين ينشطون في ملاعب اوربا وتحت قيادة مدرب يستطيع التوفيق وممازجة اللاعبين المحترفين والمحليين لضمان ظهور مقبول بعيدا عن ارهاصات الاخفاق والدخول في نفق مظلم كالذي يحدث للمنتخب عند كل تصفيات لكأس العالم وشعاري دائما هو اليس فيكم من رجلا رشيد.