مقالات

كتب سمير عبيد مقال بعنوان “ماهكذا تورد الأبل يا أمن الحشد الشعبي”

– عجباً …كيف نسيتم تضحيات أوس الخفاجي في سوريا ؟

– أين التدريب الأمني الذي تدربتموه يا أمن الحشد؟

((وان – بغداد))
بقلم :- سمير عبيد:

آلمني جدا، وآلم الكثير من العراقيين الحريصين على سمعة الحشد الشعبي ودماء الشهداء الأبطال القرار المُتعجل من أمن وأستخبارات الحشد الشعبي عندما قرر الأغارة على مقر الشيخ أوس الخفاجي ( آمر تشكيل ابو الفضل العباس) واعتقاله بطريقة يفترض أن لا تحدث !!.

فالعملية هذه كمن يُطلق النار على قدميه. وبالتالي يفترض أن تباشر قيادة الحشد الشعبي بالتحقيق الفوري مع الذي اعطى الأوامر والقوة التي نفذت الاعتقال بهذا التوقيت العصيب!. .

لأن في ميزان الفائدة والعمل النوعي لقد أضرت هذه العملية جدا بالحشد الشعبي!!.

. لأن توقيتها جاء خدمة لأعداء الحشد وبنسبة ٩٩٪؜ .ومن ناحية العمل النوعي كانت خالية جدا من التميز النوعي.

وكان يُفترض ان يكون العمل النوعي من قبل أمن وأستخبارات الحشد الشعبي على سبيل المثال هو مطاردة واعتقال قتلة الروائي ( مشذوب) وليس القيام بفعل ترجمه الشارع العراقي لطمس جريمة اغتيال الروائي مشذوب وإشغال الشارع باعتقال الشيخ أوس الخفاجي !!.

وهذا مؤلم جدا جدا ان يفقد الحشد الشعبي الشارع العراقي بأصرار منه وبأخطاء قاتلة !!!.

ثم تعالوا رجاءاً لكي نتفاهم…..

كوني من قبيلة أعطت مئات الشهداء من شهداء الحشد الشعبي وبشهادة قيادة الحشد. وبالتالي كنت ولا زلت أدافع عن الحشد الذي دحر داعش الإرهابي ولولا الحشد لِما ثبت و قاتل الجندي والشرطي . وانا اول شخص في العراق كشف مؤامرة الرئيس ترامب ووفد العبادي في واشنطن ضد الحشد وتم اعتقالي حينها….فمن حقي ان تسمعوني أرجوكم !!.

ان الشيخ أوس الخفاجي من قيادات الفصائل الاسلامية المرنة والديناميكية والبراغماتية كونه جمع بين الدراسة الحوزوية بامتيار، وقابليته في الخطابة. ويمتلك كاريزما كاسبة وليست منفرة. ناهيك انه درس أكاديمياً. فالرجل يحمل درجة الماجستير ( رجل أكاديمي ) وليس قائدا مراهقا او فاشلا !!.وينفرد بالصداقات الرائعة مع السنة والمسيحيين قبل الشيعة ، ولديه شعبية بين المثقفين والأكاديميين والشباب وليست لديه قيود في التعامل مع المرأة فهو رجل واعي !!.

اما من ناحية الجهاد فلقد سبق الشيخ أوس الخفاجي كثير من قيادات الحشد الشعبي المعروفة الآن .. بحيث ان الاميركيين اعتقلوا الشيخ أوس اثناء انتفاضات التيار الصدري وبقي في الاعتقال طويلا عندما كان يقاتل الاميركان .

ثم كان يصلي صلاة الجمعة في أكثر من مكان علنا ووراءه المئات من المصلين من الناصرية صعودا لمدن اخرى ولَم يصاب بالغرور!. .

– [ ] وهو من رجال الدين الشباب الذين سارعوا للقتال في سوريا دفاعا عّن سوريا والعروبة و قبل الجميع هو والاخ الشيخ الكعبي ورفاقه في حركة النجباء ودفاعا عن مرقد السيدة زينب عليها السلام. فقاتل في حلب وحمص وفِي السيدة زينب وقبل ان يولد الحشد اصلا. وقبل ان تتأسس كثير من فصائل المقاومة الاسلامية اصلا !!.ولديه صداقات عالية المستوى مع القيادتين السورية واللبنانية ومع رجال دين ومثقفين وسياسيين ونواب وشعراء سوريين ولبنانيين!!.

وهذا تاريخ يفترض ان لا يمسح بجرة قلم .وان من يحشر أسم السيد ( قاسم سليماني ) في قصية اعتقال شيخ أوس يدس السم في العسل .فسليماني لا ينزل لهكذا افعال متعجلة وغير مدروسة،. وليس دفاعا عنه بل هو رجل مهمات عليا وكبيرة واستراتيجية ولن يتأثر اصلا بما قاله الشيخ اوس الخفاجي في التلفاز. فيوميا يسمع سليماني وتسمع طهران ألاف الشتائم وليس النقد المشروع والمكفول دستوريا والذي تفوه به الشيخ اوس !!.
——
نقولها بصراحة :-

١-
لقد أساء اعتقال الشيخ أوس الخفاجي للحشد الشعبي كثيرا .وأستغلت محليا واقليميا !.

٢-
لقد اهدى أمن الحشد الشعبي هدية ثمينة للإعلام المعادي والإعلام بصورة عامة من خلال اعتقال الشيخ أوس الخفاجي !.

٣-
لقد فتح اعتقال الشيخ أوس الخفاجي الأفواه الناقدة ووسائل الاعلام وباتت تكيل ضد الحشد الشعبي على انه مكمم للأفواه وبتصرف تصرفات مليشياوية. وهذا لا يجوز احتراما لدماء الشهداء !.

٤-
اعتقال الشيخ اوس الخفاجي جاء بمثابة ورقة استراتيجية بيد السيد مقتدى الصدر وسائرون ليؤكد أنه على حق عندما لم يعطي وزارة الداخلية للحشد ولَم يقبل بمرشح الحشد !!.

٥-
اعتقال الشيخ اوس الخفاجي سيكون ذريعة للاميركيين للأستعداد والأنقضاض على ان الحشد قوة تكمم الأفواه وقوة فوق الدولة !.

٦-
اعتقال الشيخ أوس الخفاجي خلق من الرجل زعيم معارض وسوف تلتف حوله جماهير وكفاءات وحتى سفارات !!.

نقطة نظام :-
————
أين ذهب الأحتضان الأبوي للشيخ أوس ؟

وأين ذهبت وسائل التفاهم والنصح ان كان الخفاجي على خطأ ؟

لماذا تقدم التأزيم على الأبوة والنصح والتفاهم ؟

لماذا اعطى الحشد مادة دسمة وعلى طبق من ذهب لاعداء الحشد واعداء الحكومة !؟

والختام :-
——-
اعلم ويعلم مثلي الكثيرون مثلي ان منتسبي امن واستخبارات الحشد الشعبي خضعوا لتدريبات فائقة وممتازة داخل العراق وخارجة …وفِي بعض الأحيان فاقوا الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة !!.

لهذا نسأل :-

اين ذهب كل هذا التدريب والكياسة والمهنية في قضية اعتقال الشيخ أوس الخفاجي !؟

فنعتقد ان اطلاق سراح الشيخ اوس الخفاجي افضل الحلول ليثبت الحشد الشعبي انه لا يُغيب الناس ولا يمارس سطوة بوليسية على الناس .ورد اعتبار الشيخ أوس الخفاجي بات ضرورة . لكي تتوقف الألسن ويتوقف الذين يحللون حسب أمنياتهم الحاقدة !!.

وفِي نفس الوقت لا يجوز احراج الحكومة بهذا التصرف ولا يحوز احراج السيد القائد العام للقوات المسلحة السيد عبد المهدي .فطي القضية بسرعة انجع الحلول. والكياسة تحتم الاعتذار من الحكومة عن التسرع ألذي حصل !!.
———-
وقفة :-

نحن بحاجة لحرية رأي.. لنثبت أننا لدينا ديموقراطية !!!.
الرجاء الرجاء اتركوا الناس تتكلم وتكتب وتنشر وترسم ( بشرط دون المساس بالمقدسات ودون المساس بالحريات واعراض الناس) لكي نتعلم الديموقراطية !.

ملاحظة مهمة جدا :-

أقسم بالله العظيم ان الشيخ أوس الخفاجي من افقر قادة فصائل المقاومة الاسلامية. فالرجل لا يمتلك حسابات ولا شركات ولا بيت ولا سيارة ورجل متقشف وما يحصل عليه يوزعه على رفاقه في التشكيل!!!!وهذه شهادة للتاريخ !.

سمير عبيد
٨-٢-٢٠١٨

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار