كتب الصحافي هادي جلو مقال بعنوان”كلام عن أمين وأمينة”
((وان – بغداد))
هادي جلو مرعي:
على عدد الأصابع كان تعداد العراقيات في المسؤولية وفقا لمعايير الإبداع والعطاء ليس لأنهن قليلات العدد، بل هن كثيرات، وحاضرات، ومشاكسات..طبيبات، ومهندسات.اديبات وفنانات.. مغنيات أسرن القلوب، وشاعرات خلبن الألباب. ومقاتلات في مواجهة الحياة.ومحاربات على الجبهات.منهن النسوة الساحرات، والماهرات، والفاتنات.هن أمهات الرجال الشجعان الذين دافعوا عن وطن يواجه المحن عبر مسيرة الزمن، وهن أكبر من أن يحصرن بوصف.أو يرسمن بريشة مادامت السماء ميدانهن الذي لانهايات محتملة له، وطالما العراق رهن التحدي والحضور.
قالت لي إحداهن..نحن مبدعات.. فمنا نازك الملائكة، ومنا زها حديد، ومنا سليمة باشا، ومنا ومنا، قالت الثانية: تلاحقوننا على منصب أمين بغداد الذي تديره السيدة ذكرى علوش، وأسألك ياسيدي: كم من مسؤول أتهم بالفساد،، ووجهت له أصابع الإتهام، ووضع في السجن، او لوحق في دوائر القضاء وهولاء من الرجال، بينما لم يجرؤ احد أن يتهم السيدة ذكرى علوش بشيء لأنها اخلصت في أداء واجبها، ولم تسلم، ولم تيأس برغم قلة التخصيصات المالية، وعملت بجد وصدق، وكانت نزاهتها أمر يثير الرضا والإحترام، وكانت مثال وقدوة لنساء عراقيات كثر يكافحن في الحياة، ومنهن من يعملن في وزارات الدولة وهيئاتها ويدرسن في الجامعات والمعاهد والمدارس والعيادات الطبية والشركات الهندسية وغيرها من مؤسسات.
أعجبني كلام السيدتين لأنهما إستحضرتا أسماء مهمة في التاريخ المعاصر، وجيد جدا أن نرى بالفعل السيدة أمينة بغداد في موقع المسؤولية الذي تستحقه المرأة العراقية الواعية والناضجة مثلما هي مسؤولية أخلاقية ومهنية أمام الجميع ليتيحوا الفرصة أكثر لعطاء العراقيات في ميادين شتى، وفي بلد ينتظره المزيد من الجهد والعمل ليتجاوز عذابات السنين..
