مقالات

كتب الصحافي هادي جلو مقال بعنوان”صورة مع الرئيس جلال الطالباني”

((وان- بغداد))
بقلم الصحافي هادي جلو مرعي:
بطبع مختلف، لكنه لايتأثر كثيرا بالسياسة والتمرد، ويكاد يكون ثابتا وفق مباديء تعلمها من بيئة منتفضة وثائرة ومتحدية عاش حياته مقاتلا في تضاريس وعرة، ولاجئا في بلاد أخرى، ورئيسا لدولة نفي منها، وقيل له: إن عليك أن تطيع، أو تضيع، فلم يطع، لكنه لم يضع، وإنتصر أخيرا.
يبتسم، ثم تعلو ضحكته، فتبين أسنانه لتشي إنه أب أكثر من كونه رئيسا، وعلى العكس من كثيرين كانت روحه دافئة، وربما كان أسعد الناس بتلك الروح زوجته وولداه اللذان عرفا به، وواحدة من الطرائف التي أذكرها إنه قيل له: إن زوجتك السيدة هيرو على الهاتف تخاف من اللصوص، وقد تأخرت عنها، وكان في إجتماع، فرد مبتسما قولوا لها: لاتخافي الحرامية كلهم عندي.
يقول صحفي صديق: كنا في لقاء مع الرئيس جلال طالباني، ووقفنا لإلتقاط صورة جماعي معه، فلم أتمالك نفسي، وكنت ناقما على سياسي سابق، وقلت للرئيس: لماذا تبعث الطعام لهذا السياسي في سجنه وهو عدوك، فلم ينزعج، وقال: علينا أن نتعلم التسامح.
أنقذوا ميلاد سري
تعاني الفنانة ميلاد سري من مرض السرطان، وهي بحاجة الى عملية جراحية في ألمانيا، وقد أكملنا بجهود أصدقاء رائعين إجراءات الحصول على الفيزا، لكننا بحاجة الى تدخل من الخيرين الذين يسعدهم أن يروا ميلاد وهي تتعافى لتوفير مبلغ مالي يكفي للعلاج، وهو أمر يساعدنا في أن نصنع الأمل للمزيد من المصابين بهذا المرض في بلدنا.
أحدهم علق، (والله وصلة شمحصلين منها) أو كما يقول المصريون (دي مزة مفيش زيها ياجدعان) وآخر قال: أنت منشغل بهذه ال……. وتترك الفقراء، وهو لايعلم إنني نذرت نفسي لهم، لكنني أنشد ثقافة التسامح، وهي إنسانة جريحة ومثلها كثر، وقد تكون أقرب الى الله مني.
تذكروا إن يسوع سمح لخاطئة أن ترافقه، وتذكروا إن عليا اوصى بإطعام قاتله وسقاه الماء، وتذكروا إن الحسين روى عطش محاصريه، وسقى خيولهم قبيل المعركة.تعلموا التسامح وعلموه لغيركم.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار