مقالات

كتب الصحافي محمد الخفاجي مقال بعنوان “هاملت” العراق

بقلم رئيس تحرير محمد الخفاجي :

“أكون أو لا أكون” ، هكذا بدأت واحدة من أشهر عبارات المناجاة في دنيا الأدب العالمي، التي كتبها الكاتب الإنجليزي “ويليام شكسبير” منذ أكثر من (٤٠٠) عام، تٌجسد شخصية هاملت، في المسرحية التي حملت اسمه.

اليوم أرى شخصية “هاملت” في العراق، من خلال التظاهرات الشعبية السلمية، التي خرجت في عموم البلاد، تحت شعار( اريد وطن )، الرافضة للظلم.. واليوم يتجدد التاريخ من خلال نص مسرحية ” هاملت” (وهو يتأمل الموت والانتحار: نتفادى الألم والظلم في الحياة)، والان الشاب العراقي، يتفادى الألم والظلم، الذي رافقهٌ منذ ولادته، من خلال التظاهر السلمي”.

بوصفي هذا “هاملت العراق” اعني به الشاب العراقي الواعي المثقف، الرافض للظلم، الذي خرج للتظاهر ولم يعود إلى بيته، لحد هذه اللحظة، اعني به الشاب الذي إستشهد، في ساحة التظاهرات، من اجل، ان ينتهي شيء اسمه “الم وظلم في الحياة ” ، الذي يتعرض له الشباب، وذلك لعدم توفير ابسط مقومات العيش في البلاد “.
ان التجمهر الحضاري الذي شارك به (المواطن البسيط، والطالب، والرياضي، والفنان، والطبيب، والمحامي، الخ) هو دليل على وعي الشعب العراقي، من خلال التظاهر السلمي، لرسم ” صورة وطن”، تقول للعالم اجمع نحن يد واحدة ضد الفاسدين”.

المتلقي او قارئ المقال، يراودهٌ سؤال: ما ربط مسرحية “هاملت” بتظاهرات العراق..؟
-الجواب:
انا أؤمن تماماََ، أن” اتخاذ القرارات، هو أمر أساسي في حياتي الشخصية، وان سؤال (أكون، أو لا أكون؟)، والذي أتى في نص مسرحية “هاملت” ، معناها هل أقرر أن أكون سيد قراراتي واختياراتي، أم تراني أقرر ألا أكون، من لا يتخذ قراراً ولا يخطط، فقط اتخذ قراراً وخطط أن يقع ضمن قرارات وخطط الآخرين.. و الشعب العراقي الان يقول : أكون أو لا أكون، ويقرر ان لا يكون في خطط الآخرين، وتكون كلمته هي الفيصل في هذه التظاهرات”. انتهى

الصحافي
محمد الخفاجي
30 تشرين الاول 2019‪

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار