كتب الصحافي حسن النصار مقال بعنوان “خسارة. وطن”

حسن النصار :
اليوم. يحل اليوم الأسود في تاريخ العراق و العراقيين ، اذ ارتقى العنف السياسي الى اعلى المناصب في السلطة وحكم البلاد بالنار و الحديد ..
منذ ذلك التاريخ الأسود والبلاد تئن تحت مطرقة الحروب و القمع والديكتاتورية والحصار الأقتصادي لتنتهي فترة حكم البعث بكارثة و طامة كبرى ، جعلت من العراق بلدا متخلفا تمزقه الصراعات الحزبية والطائفية و الفقر ، وتبددت ثروة اغنى بلد في المنطقة وربما في العالم ، وتجرأت على اثر ذلك الدول الطامعة به ، فجعلت منه مسرحا لصراعاتها و خلافاتها ونهبا لأطماعها ..
لو ان شعبا غير هذا الشعب لجعل من هذه المناسبة التي تصاف السابع عشر من تموز عام 1968م يوم حداد وحزن ، ولخرج الناس الى الشوارع يلطمون على وجوههم ويضربوا رؤوسهم بالقامات والسيوف حزنا على مصرع وطن كان من المفترض ان يكون من اروع الأوطان واجملها ..
في هذا اليوم صعدت مجموعة من الصبيان العرصان من حانات وحارات مكانات للدعاره المهووسين بالقتل و السلطة ، ليرتكبوا الحماقة الكبرى التي قضت على الشرفاء في هذا البلد ودمرته تدميرا كاملا..