مقالات

فرنسا تتعامل مع لبنان كجزء منها لأنها تحمل ( إرث تاريخي ) يربطها بفرنسا منذ أيام الإحتلال الفرنسي

رغم أن فرنسا كانت ( احتلال ) ولكن سنوات من اللغة والثقافة المشتركة تركت لهم أثراً في لبنان وأصبحت فرنسا الراعي الأول للبنان حتى في المحافل السياسية .

الأمر ذاته في سلطنة عمان فالراعي الأول لها هي بريطانيا ولازالت تتعامل معها كجزء من بريطانيا لتضمن إطلالة قوية على بحر العرب والمحيط الهندي إنطلاقاً من حقها بالإرث التاريخي .

نفس الشيئ في تعامل الكثير من الدول مع تركيا باعتبارها تحمل الإرث التاريخي للدولة العثمانية .. ولا يتعاملون مع أردوغان اليوم كشخص أجنبي .

في كل هذه الأمثلة لا نرى أحداً يعير الآخر ويستهزء به .. ومشايخ الوهابية والعلمانيين يبتلعون ألسنتهم ولايقولون شيئاً .

ولكن عندما يصل الأمر الى ضرب الزنجيل أو التشابيه الحسينية ويقال أنها مأخوذة من الدولة الصفوية .. يظهر أبطال الوطنية وتتفق كلمة العلماني والوهابي على الاستهزاء بالشعائر بدون مراعاة للإرث التاريخي .

أحببت فقط بيان هذه المفارقة دفاعاً عن الشعائر وليس عن الدولة الصفوية فلست معنياً ولا مهتماً بالدفاع عنها .
ايليا امامي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار