مقالات

سياسة التدمير الإسرائيلي في غزة.. تترجم الفشل العسكري الكبير لدى الصهاينة

محمد فاضل الخفاجي :

تعتبر سياسة التدمير الإسرائيلي في غزة نتيجة مباشرة للصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. فعلى مر السنوات، استخدمت إسرائيل سياسة التدمير كوسيلة للرد على هجمات حماس وتدمير البنية التحتية الفلسطينية في حجم كبير. ومع ذلك، فإن هذه السياسة لم تحقق الأهداف المرجوة وترجمت إلى فشل كبير إسرائيلي عسكريًا.
منذ بداية النزاع في غزة وحتى الآن، تعرضت المناطق العديدة في القطاع للتدمير الشامل من قبل القوات الإسرائيلية. فقد شهدت المدارس والمستشفيات والمنازل والبنية التحتية الحيوية الأخرى دمارًا هائلا. ومع ذلك، فإن الهجمات الإسرائيلية لم تنجح في تحقيق النتائج المرجوة، بل زادت من غضب الفلسطينيين ودفعتهم إلى تعزيز دعمهم لحماس. وبالتالي، فإن السياسة الإسرائيلية للتدمير لم تحقق النجاح في إضعاف حماس أو إضعاف الإرادة الفلسطينية للمقاومة.
علاوة على ذلك، فإن سياسة التدمير الإسرائيلي في غزة أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع. حيث تضررت المجتمعات المحلية والأسر والأطفال بشكل كبير جراء الهجمات العسكرية. تعرضت الأسر الفلسطينية للتشرد وخسارة أحبائها، في حين أصيب قسم كبير من الأطفال بالعديد من الإصابات النفسية والجسدية. وهذا يمثل فشلا كبيرًا لإسرائيل من الناحية العسكرية والإنسانية، حيث يكاد يكون من المستحيل تبرير التدمير الشامل والنتائج الكارثية التي خلفتها هذه السياسة.

باختصار، فإن سياسة التدمير الإسرائيلي في غزة ترجمت إلى فشل عسكري كبير. فعلى الرغم من التدمير الشامل الذي شهدته المناطق الفلسطينية، فإن هذه الهجمات لم تجدي نفعاََ على الاطلاق”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار