مقالات

زيارة الاربعين رسالة حية

بقلم :سعد معن الموسوي

سنة الحياة سارت على وفق عادات توارثها بني البشر رسمت معالم مسيرة جيل بعد جيل. ومن بين تلك العادات هي تعامل الانسان مع فقيد له من اسرته او احبابه او حتى معارفه. فحينما يختطف الموت شخصا تبثق الام واوجاع ذويه ومتعلقيه لبرهة طويلة من الزمن لكن عامل الزمن كفيل بان تخبو جمرة الحزن شيئا فشيئا ناهيك عن اولئك الموتى الذين يدخلون عالم النسيان مهما علا شانهم او كبرت قيمتهم. لكن عظماء الارض الذين نقشوا اسمائهم على حجر الزمن هيهات ان يدخلوا طي النسيان. وخير شاهد على قولنا هذا هو الامام الشهيد الحسين بن علي عليه السلام الذي لا زالت جمرة الحزن عليه متقدة رغم مرور اكثر من الف عام ونصف على رحيله عن هذه الدنيا الفانية. اجيال تاتي ومعها يولد الحسين. اجيال تطلع على الحقيقة الناصعة فيكون الحسين حاضرا فيها. اعوام تمر وذكره خالد يتجدد يصك اسماع الطواغيت بصرخة الحق. تلك الصرخة التي تستهوي افئدة اهل الايمان الذين يشدون في كل مناسبة حسينية الرحال الى حيث ضريح صاحبها الشهيد. مسيرة ممتدة من مختلف ارجاء الارض صوب كربلاء لتجديد عهد الولاء. شعيرة حسينية عجزت عن عرقلتها او محوها كل جبابرة الكون

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار