مقالات

درس في الاستخبارات والاصابة من اليمن.. وعراقيا

((وان – بغداد))
بقلم الدكتور وفيق السامرائي:
خارج العنوان: يواصل مجلس القضاء الأعلى اصدار قرارات حازمة ومهمة جدا تخص أمن الناس والحياة العامة والمجتمع ومنع التصرفات المتخلفة والمتهورة كالدگة (والنهوة) واطلاق النار، فتحية له ولرئيسه الشجاع القاضي العادل الاستاذ فائق زيدان.
……..
يوم أمس حدث في اليمن هجوم بطائرة من دون طيار استهدف استعراضا عسكريا لقوات موالية للرئيس عبد ربه منصور، وتأتي أهمية ما حدث مما يلي بعد نحو أربع سنوات من حرب أعطى اسمها (عاصفة الحزم) دليلا على أن مخططي الحرب في الخليج كانوا يعتقدون أنها ستكون خاطفة:
1. قدرة الحوثيين على تصنيع أو (الحصول) على طائرة من هذا الطراز بعد سنوات حرب شديدة وحصار معقد.
2. دقة الاصابة، حيث أصاب الصاروخ منصة الاستعراض مباشرة، وهي الحالة الثانية بعد حادثة استهداف منصة الاستعراض في فنزويلا.
3. القدرة على الحصول على المعلومات عن المكان والزمان، ما يدل على اختراق أو نفوذ أو تغلغل استخباراتي عميق.
4. فشل وسائل الدفاع الجوي للتحالف السعودي في التصدي للطائرة ولو بأي شكل من إطلاق النار.
5. فشل الرئيس منصور في التواجد الميداني على مستوى الدولة وبقي مقره خارج اليمن، ما يثبت أن وصفه للحوثيين بأنهم 5 من مئة من اليمنيين كان مقياسا سطحيا في معادلات الصراع.
ويأتي هذا الحدث خلال زيارة وزير الخارجية الأميركية إلى منطقة الشرق ودعوته لتسوية الخلافات، ويبدو أن سعيه لا يزال بعيدا عما يسمى (بالبيت العربي) الممزق ويزداد اختلافا.
الدرس هو أهمية الاستخبارات وحركة المعلومات في كل المعادلات والمواقف، وفي الواقع أن أجهزة الأمن والاستخبارات العراقية واسعة ونشطة وأثبتت قدرات فائقة ومن الضروري مواصلة دعمها تكنولوجيا وماليا..، وبين قضاء قوي وعادل وأجهزة خاصة (أمن واستخبارات ومخابرات) ثاقبة الرؤية ومدعومة يتعزز الأمن وتبنى قواعد التطور.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار