مقالات

تجمع شباب الغد

أحمد الندواي :
أهدف مع زُملائي الى اعداد جيل سياسي يؤمن بمبدأ ” الازاحة الجيلية ” لنؤسس لمرحلة جديدة فيها مرونة سياسية كافية تساعد أكثر في إدارة المؤسسات و إنهاء زمن “الكهول السياسيين” الذين أنهكوا العملية السياسية، و جعلوها أشبة بعملية تبادل منفعة.
التغيير الحقيقي لايتحقق إلا إذا بدأ كل فرد بنفسة، وعمل على إحداث التغيير الداخلي، فالطريق لتصحيح الأخطاء هي “صناديق الإقتراع” وليس ما يعتقده البعض إنه عدم المشاركة في الإنتخابات، و ترك المجال لمن يسعون بقواعدهم الجماهيرية المنظمة الى الإستمرار بقيادة البلد نحو المجهول.
المشاركة الواعية وليست العبثية، أو العاطفية في الإنتخابات أمر يجب أن يتحول الى ثقافة فنحن ننتخب لأننا ندرك أهمية الإنتخابات في التغيير، وصناعة التحول وإختيار الاصلح والاقدر والاشجع في إتخاذ القرار خاصة عندما نصل الى نقطة مهمة تتعلق بحسم الأمور ومعرفة الوجهة وعدم التردد في المسير نحوها شريطة ان نفهم إننا صانعو التغيير ولسنا مجرد ادوات ولايمكن أن نغير كثيرا إذا ذهبنا لإنتخاب اشخاص على اسس غير علمية بعد ان تعلمنا من تجربتنا الماضية الكثير وتوفرت لنا العبرة من كل ذلك.
لامجال للتراجع خاصة حين توضحت الامور وعرفنا أن مفاتيح التغيير بايدينا ولايمكن ان يلقيها لنا أحد من مسافة وطالما انها بايدينا فمن اليسير مع قليل من الإرادة أن نستخدمها ونفتح الأبواب المغلقة ونعبر الى غدنا الذي ينتظرنا ولكن لاغد لنا اذا لم نستثمر الحاضر بطريقة مثلى وواعية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار