مقالات

الميناء رئة وطن

بقلم جمال العراقي:
يعتبر النفط من اهم مصادر الطاقة في العالم ، لكن في الوقت الحاضر تغيرت المعادلة ، فبدأت دول العالم المتقدمة بالبحث عن الطاقة البديلة وما هي الا بضع سنين و سيكون النفط فيها من الماضي ، لذلك ستكون الدول المصدرة له في وضع حرج لسبب صعوبة تسويق أنتاجها .
و بالفعل بادرت عدة دول منتجة له بنهضة فكرية في مجال البحث العلمي لإيجاد بدائل تسهم في تعظيم ايراداتها المالية ،
ويعد العراق واحد من البلدان التي تعاني من قلة الموارد المالية التي تساهم في رفد الموازنة الاتحادية ،
حيث تعتمد و بنسبة تسعين بالمئة على تصدير “النفط” ،
ولذلك يجب على الحكومة ان تعد العدة ، لرسم سياسة اقتصادية وفق الرؤية المستقبلية والتي يجب ان تكون بعيدة عن “النفط” ووضع آلية وخطط ستراتيجية من خلال استغلال ثرواته الطبيعية الأخرى التي انعم الله بها على العراق وهي كثيرة ،
ومنها الزراعة والتي فيها كلام كثير ….
فليس من المعقول ان يكون بلد فيه نهرين ويستورد سلته الغذائية من الخارج !!!!
او السياحة الدينية والتي ممكن ان تكون هي الأخرى مورد مهم لميزانيته الاتحادية ،
او أستغلال المنفذ البحري عن طريق بناء “ميناء الفاو الكبير” هذا المشروع الاستراتيجي المهم والذي يمكن ان يكون لوحده بديلاً عن تصدير النفط ،
لذلك يجب ان تكون هناك نهضة عمرانية قائمة لاستثماره من خلال انجاز المشروع بأسرع وقت ممكن ، اذ ستنعكس سرعة انجازه في توفير جزء كبير من السيوله النقدية للموازنة الاتحادية ، فضلا عن المساهمة في القضاء على البطالة في البلد .
لذا يتطلب من الجهات المعنية المختصة في تطوير البنى التحتية ان تقدم ورقة عملها الخاصة في هذا المشروع وكيفية ربطه تجاريا مع دول العالم .
فالمطالب الجماهيرية من الحكومة الاتحادية ان تضع اولوياتها في انجاز هذا المشروع المهم ،
و الذي سيسهم في أكمال رئة العراق الاقتصادية ،
وان تعذرت السبل لإكمال هذا المشروع بسبب الضائقة المالية التي ضربت البلاد بسبب انخفاض اسعار النفط ،
فهناك بدائل أخرى يمكن ان تستثمر ، ومنها عرضه للاستثمار ، او من خلال اعداد صندوق خاص للمساهمة ويكون قطاع مختلط …
أو يمكن الاستعانة بخبراء الاقتصاد لايجاد الطرق البديلة وغيرها .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار