مقالات

السذاجة في عصر ‘تيك توك’

السذاجة في عصر تيك توك
محمد فاضل الخفاجي :-

يحتوي تطبيق مشاركة الفيديو الشهير TikTok على ملايين المستخدمين في جميع أنحاء العالم. يستخدم بعض الأشخاص هذا التطبيق لإنشاء مقاطع فيديو مرحة ، ولكن هناك أيضًا العديد من الأشخاص الذين يستخدمونه لتحميل مقاطع فيديو غير لائقة. استجابة لهذه المخاطر ، حظرت بعض الدول التطبيق. ومع ذلك ، لا يزال التطبيق يحظى بشعبية كبيرة في البلدان التي يُقبل فيها مثل هذا المحتوى. لذلك ، من المهم أن نفهم ما الذي يجعل هذا التطبيق جذابًا جدًا لكل من البالغين والأطفال.
أحد أسباب استخدام الكثير من الأشخاص لهذا التطبيق هو أنه مجاني عمليًا. كل ما تحتاجه هو هاتف ذكي واتصال بالإنترنت لبدء تحميل مقاطع الفيديو. لا توجد تكلفة لتنزيل التطبيق ولا توجد أي تكلفة لاستخدام ميزات التطبيق. هذا يجعل من السهل جدًا على أي شخص لديه هاتف محمول بدء مشاركة مقاطع الفيديو دون القلق بشأن الموارد المالية. حتى الأشخاص الذين لديهم وصول محدود إلى التكنولوجيا يمكنهم نشر مقاطع فيديوية .

اليوم ومن خلال متابعتنا لهذا البرنامج وما يعرض فيها من (سخافة) المحتوى الهابط والخادش للذائقة العامة، والذي يضع أثر في سلوكيات المجتمع، من خلال نشر فيديوهات (تحدي)، بين رجل وبنت، تصل إلى التعري، وهذا يخالف عادات وتقاليد الدين الإسلامي. أن الجمهور المستهدف الأساسي لمنصات التواصل الإجتماعي (المراهقين) هم الأجيال الشابة، والتي تعتبر مثالية لهم، للتفاعل مع بعضهم البعض،والعجيب ما بالأمر!! عدد متابعيهم مئات الآلاف.
ومع ذلك فأن هذه التطبيقات ، تضر بشكل عام وخصوصاً على الاسر المحافظة، كون ذلك يمكن تنزيلها دون قيود عمرية. ونتيجة لذلك ، يمكن للأطفال الآن الوصول إليها بكل سهولة، وهذا ما حذرنا به من خلال سلسلة مقالات تم نشرها في عدد من الصحف اليومية، والوكالات الإخبارية، للتوعية من خطورة استخدام هذه البرامج على المجتمع العراقي، وما ينشر فيها من مواد تؤثر في سلوكيات أبناءنا، وتدمير الأسرة العراقية.
وفي نهاية المطاف ، قد يتم استخلاص المعنى الحقيقي، من خلال رفع الوعي المجتمعي والشبابي خاصة، لمجابهة هذه ظاهرة، وأن المسؤولية الاجتماعية تقع على عاتق المجتمع لمحاربة السلوكيات السلبية “.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار