مقالات

البصرة بين دخان البترول وأزيز الرصاص

((وان_بغداد))

بقلم : الحقوقي تحسين البهادلي

تعيش محافظة البصرة اوضاع اقتصادية صعبة لاتفرق عن غيرها من المحافظات الاخرى ، تشكو اهمالا حكوميا مبرمج للنيل من عزتها وكرامة اهلها الاخيار ، يعيش اهلها في بيئة اقرب للصناعية ملوثتا بالكامل فضلا عن شحة المياه وتلوثها اغلب اخوتي من حملة الشهادات العليا عاطلين عن العمل ، وضعها الامني ركيك جدا، النزاعات العشائرية تنفجر في اي لحضة وتذهب ضحيتها ارواح الابرياء ، ملفها الاقليمي معقد جدا وينظر لها المتسابقون بعين الطمع لما تتمتع به من موقع ستراتيجي وثروات هائلة تغطي ميزانيات دول ، سئم اهلها العيش في ضل الادارات الفاسدة المتلاحقة والمتكالبة عليها ، لاتخطيط ولاتنفيذ ولا شعور بالمسؤلية ، لاهواء ولا ماء نقي ، لاامل في التغيير ، لاحقوق انسان, لاهيبة للدولة ولا احترام للقانون مافيات الفساد هي من تسيطر وتفرض الرأي .

انبرى اهلها للمطالبة بمستحقات العيش الاساسية وهي ماء كهرباء عمل صحة أمن ، والتي من المفروض توفيرها من دولة ، التظاهر حق مشروع كفله الدستور فهم لم يطالبو بأسقاط العملية السياسية او تغير نظام الحكم او تعطيل الدستور ،بل ان مطاليبهم دستورية وقانونية وطنيا ودوليا ، جوبهو بالرصاص الحي الذي لم يجعل اي قيمة لحياة الانسان العراقي البصري ، اعطيت الاوامر من أناس تحركهم مافيات الفساد التي بات همها الوحيد تشكيل الكتلة الاكبر متناسين الغم الاكبر الذي يعيشه المواطن العراقي بصورة عامة ، فشل على فشل متلاحق دفع الامور بالانفجار ليس في البصرة فسحب بل ان شرارها المتطاير سيطال جميع العراق ، انها قلة الخبرة والتخبط للقيادات التي اعتمدت على عناصر فاشلة هي اقرب للمقاولين وعاقدي الصفقات منها للسياسين ، النخيل مات والزرع مات والاهوار جفت مع الانهار والحيوانات نفقت ، وهذا حسب ماجاء بكلام رئيس المفوضية العليا لحقوق الانسان ، الانسان يذبح اصبحت البصرة عبارة عن سجن رديئ العيش ، لاحلول تلوح بالافق في ضل هذه الازمة السياسية والتجاذبات والتقاطعات بين النواتين الشيعيتين ، ويبقى المواطن هو الذي يتحمل النتائج الكارثية .

ملاحظة : المقال يعبر عن رأي صاحبة و لا يعبر عن سياسة الوكالة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار