مقالات

الاستثمار في الأندية الرياضية ومقومات النجاح

(( وان – بغداد))
بقلم طه عبد التميمي :
لعل موضوع الاستثمار او مفهوم الخصخصة باساليبها الصحيحة في الأندية من أهم الموضوعات التي يجب أن تطرح بقوة على طاولة المناقشات في المؤتمر الذي سينعقد غدا في مدينة النجف الاشرف للاندية الرياضية وبكل جدية وبالاحرى على مستوى الدولة العراقية بشكل عام وعلى الاغلب الاعم ان جميع وزارات الدولة معنية بهذا الشأن الوطني لتقديم الدعم والمساندة والارتقاء بالواقع الرياضي في العراق والاهتمام بشريحة الشباب وطاقاتهم وابداعاتهم واحتضان مواهبهم وهي من المرتكزات والعوامل الأساسية في كسب الشباب الى الانشطة والفعاليات الرياضية التي تؤمن احد اسباب تنشئة جيل بعيدا عن السلوكيات والطرق المنحرفة بشتى أسبابها وأساليبها التي ينتهجها الكثير من الشباب لعدم توفر الاماكن والصالات والأندية والمنتديات الضرورية والمطلوبة في كل مناطق ومدن العراق التي تؤمن وتوفر وتسد حالة الفراغ والوقت وتامين واحتضان الطاقات والابداعات الشبابية الزاخرة بالعطاء على كافة المستويات ليست الرياضية فحسب والتي يمكن استغلالها ورعايتها واستثمارها لخدمة العراق ،ان هذا الموضوع المعطل في العديد من الأندية، الذي يجب أن يجد الاهتمام االلازم ، خاصة أن الإمكانات اللازمة موجودة في العديد من مقرات الأندية، لكن الموضوع شبه معطل مع وجود إمكانية تسهيل هذا الأمر من قبل الجهات المعنية لتدر هذه الاستثمارات دخلا جيدا على النادي بإشراف من هيئة خاصة رياضية عليا
فالحكومة مثقلة جدا وهي الجهة التي تدعم وتصرف على الأندية وتدفع لها مبالغ مالية ضخمة، وبالتالي لا يوجد حرص على الصرف المالي، ويتم إهدار المليارات وعلى الرغم من ذلك فإن الحكومة تدفع المزيد من المال وتوفر كافة الاحتياجات، والمشكلة تكمن في أنه رغم هذا الصرف الحكومي الكبير على الرياضة لكن النتائج غير مرضية والا تتناسب مع مستوى الصرف العالي ولا على مستوى الرياضة وتاريخها في العراق
وهنا يجب وضع خطوة واضحة ومؤثرة في هذا المجال وايجاد حلول عن كيفية تغير الوضع المالي في الأندية.. وما أفضل الأفكار الناجحة في الاستثمار…في العقارات أم عقود اللاعبين أم المشاريع التجارية أم التحول إلى شركات مساهمة عامة؟
فالاستثمار اليوم صار حاجة ملحة كونه يمثل النقلة النوعية التي تحتاج إليها الأندية حتى تصبح قادرة على مقابلة منصرفاتها من مصادر دخلها من دون أن تحتاج إلى الدعم الحكومي وهذا ما نلاحظه في الكثير من الاندية العربية وخصوصا في الامارات التي حولت الصحراء الى جنة خضراء يرتادها العالم
وعلى هذا الأساس نجد ان :

درج قانون الاستثمار في القانون الخاص بالاندية الرياضية صار واجبا وحاجة ضرورية ووطنية ملحة جدا في تحقيق الاهداف الوطنية على المستوى الرياضي والنهوض المستقبلي المنشود
•أن الأندية الرياضية في العراق بحاجة ماسة إلى لجان استثمارية من أهل الاختصاص ومستقلة في عملها عن مجالس إدارات الأندية لتطوير الجوانب الاستثمارية والمالية من اجل ضمان ادارة صحيحة وناجحة في مجال الاستثمار واعداد الخطط والافكار والبرامج .

•تشكيل لجنة استثمارية تدعمها الحكومة بالأراضي يمكن إنشاء العديد من البنايات أو مشاريع مختلفة تحقق عائدا ماديا أكبر.

•عقود اللاعبين كنز ومصدر ربح إذا تمت إدارتها بشكل جيد وبفهم استثماري ناجح، ويتطلب التركيز على اللاعب منذ سن صغيرة ورعاية موهبته بشكل جيد وتطويره حتى يصل مرحلة متميزة تجعله مطلوبا من قبل الأندية ليتم بيعه بمبلغ مالي كبير داخليا أو خارجيا

•ترشيد الصرف من ضروريات موجبة وعدم اهدار المال العام من اجل الاستفادة قدر الامكان من الاموال واستثمارها وتشغيلها في المشاريع ذات العائدية

•نجد ان المشاريع العقارية تعتبر مربحة أيضا، ويمكن أن تتجه إليها الأندية، ويمكن استثمارها في جني الاموال للاندية

•استغلال بعض مواقع الاندية في مواقع تجارية متميزة،فالموقع الجغرافي للنادي والإمكانات التي يتمتع بها تساعدان بشكل كبير في إنجاز مشاريع إستثمارية ذات عائد مادي كبير، في بناء مولات ومحلات تجارية

•كما يمكن التنيسق مع المصارف والبنوك والشركات من اجل الحصول على السيولة النقدية للمشاريع المغرية.

•يمكن للاندية القيام بالتسويق والترويج والاعلان وتطوير عمل ومهام الاندية في انشاء صالات رياضية وترفيهية او منتديات ثقافية وفنية وادبية

•التنسيق مع وزارات الدولة ومؤسساتها في الدعم والتعاون مع الاندية الرياضية واقامة الفعاليات والانشطة المختلفة . وهذا يتضمن العمل والتعاون ايضا حتى مع المؤسسات العسكرية والامنية في اقامة وفتح الدورات والمراكز التدريبية والانشطة الرياضية .

•تطوير وتوسيع عمل الأندية الرياضية في استقطاب الظاهرة الشبابية وتشجيع الرياضة من خلال المؤسسات الاعلامية واستقطاب حركة المبدعين والطاقات والمواهب الجاهزة .

•بناء مصانع صغيرة او معامل رياضية الأجهزة والمعدات والتجهيزات الرياضية في تحقيق واردات للأندية .

فالاجتهاد مطلوب اليوم في واقع النهوض بالمستقبل الرياضي للاندية الرياضية وحل جميع المعوقات والمشاكل الادارية والروتينية المعقدة في التعاملات الادارية الروتينية التي تزهق النفوس بلا جدوى فالعمل على ازالة العوائق الروتينية الادارية المعرقلة لواقع النهوض الاداري والمشكلات الناجمة من سوء الادارة والتحديات والمشكلات المالية ضروروة وطنية واخلاقية ،في نظرة افق مستقبلي يحقق الاهداف المنشودة التي يطمح لها الجمهور الرياضي وترفع من امكانيات وقوة الاندية الرياضية .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار