مقالات

أحذرك .. ياوزير الداخلية.

بقلم / فراس الحمداني

أحذرك .. ياوزير الداخلية.

بقلم / فراس الحمداني

نعم .. ابدأ كلامي بالتحذير من مغبة المأجورين من عملاء الاجندات الخارجية والذين يحاولون بشكل او بأخر تقويض الجهود الرامية لمحاربة المحتوى السيء والهابط مستخدمين ذرائع وحجج كللوها بالديمقراطية المقنعة او حرية الراي والتعبير التي يريدونها بلا حدود وبلا خطوط حمراء.
احذرك يا معالي وزير الداخلية ممن يطلبون منك التعاطف او التهاون مع من اسائوا كثيرا لأسم العراق العظيم بلد الحضارات وأبو الابطال الصناديد .. فثمة من يحاولون الدعوة الى تحجيم حملة لجنة متابعة المحتوى السيء لانهم ضمن تلك المنظومة التي تعمل على هدم القيم والمبادىء ويطالبون بالاكتفاء بتوقيع تعهد خطي او دفع غرامة مالية .. ودون شك أن تلك العقوبة لا ترتقي لمستوى الفعل الآثم… و ربما كنت ساطلب منك السماح لهم لو كانوا قد اسائوا لي او لك ولكنهم اسائوا للعراق الذي هو اكبر مني ومنك ومن الجميع ولا اعلم باي وجه يطلبون لهم الصفح والعفو؟ .. واكاد اجزم ان هؤلاء الذين يدعون انهم ضد تقييد الحريات في قضية المحتويات السيئة هم مأجورين مأسورين لأجندات خاراجية لمن لا يريدون الخير للعراق وشعبه بل وللوطن العربي والشرق الاوسط و الاسلامية.
معالي الوزير.. ان جهود لجنة متابعة المحتوى السيء اسمعت القاصي والداني بنتائجها التي وضعت النقاط على الحروف وجعلت كل المسيئين يرتعدون وهذا هو المطلوب فالكل يعلم ان من يأمن العقاب يسيء الادب وهم تمادوا كثيرا” كثيرا” بأسائة الأدب واعطوا ابشع صورة عن العراق ومنظومته المجتمعية الاخلاقية بل وراحوا لابعد من ذلك حين صوروا للعالم ان جهود القوات الامنية غير مجدية في حفظ الامن رغم التضحيات الجسام .. لازلت اذكر فيديو لاحد صناع المحتوى هو وزوجته وهو يهزء بالعراق وامن واستقرار العراق وامانة شعبه واخلاقه الاصيلة.
ولازلت اذكر كلام احد السياح الخليجيين في لقاء مع احد صناع المحتوى العراقيين بخليجي 25 حين قال له : عتبنا عليكم كبير فانتم لم تنقلوا الصورة الصحيحة عن العراق ولو فعلتم ذلك لكنا هنا منذ سنوات طويلة.
وانا كأعلامي وكاتب صحفي اسعى دائما” واطالب بالحريات الصحفية ولكن ما يقدمه اصحاب المحتوى السيء بعيد كل البعد عن اخلاقيات صاحبة الجلالة ومهنيتها الصحفية.
وحتى المادة (٣٨) التي يحاول البعض الاستناد عليها بالدفاع عن هؤلاء فهي تنص على ما مفاده (( تكفل الدولة وبما لايخل بالنظام العام والآداب :
اولاً: حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل .
ثانياً : حرية الصحافة والطباعة والاعلان والاعلام والنشر .
ثالثاً : حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وتنظم بقانون .)) وهنا قدم الدستور العراقي عبارة _ بما لا يخل بالنظام العام والاداب _ على عبارة _ حرية التعبير عن الراي مما لا يترك لهم اي مجال.
واخيرا” وليس اخرا”..
أذكرك ايها الوزير ومن بعدك اللجنة المعنية ورئيسها بأن المحتوى السيء لم يكن فقط نتاج صناعه على مواقع التواصل الاجتماعي بل كان ايضا” يعرض للمجتمع عبر قنوات فضائية عراقية .. يعده ويقدمه بعض الدخلاء على الاعلام فيها عبر برامج هابطة وتقديم هابط .. بل وان بعض مقدمي ومقدمات هذه البرامج راحوا لأبعد من ذلك حيث انهم لم يكتفوا بأستضافة اصحاب المحتوى السيء في برامجهم التلفزيونية وتقديم تلك المحتويات واشهارها بل وصاروا هم ايضا يقدمون ذلك المحتوى السيء بأنفسهم واظن أن فيدواتهم لاتزال موجودة وسهلة المنال عبر محرك البحث.. والكرة بملعبكم ..
واذا كان عنوان الحملة ( بلغ ) فها انا قد بلغت.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار