يامن أحبك:
شفيق علي القوسي
يامــن بهـا مـرّ الحـياة يطـيـبُ
وبـهـا فــؤادي مُـشرقٌ، وأريـبُ
أخمدتِ أوجاعي ونار تولّهـي
فلك الهوى دون النساء يجيبُ
ووصلتِ عشقي وافترشتِ رياضه
وشفيت جسمي…والحبيب طبيبُ
وصـل الأحبـة كالزلال مــزونه
والحبّ من دون الحبيـب لهيبُ
وإذا الـغـرام تنفّسـت أغـواره
هتف النسيـم، وأينع التهذيبُ
كم تحتبي الهمسات في أرجائه
ويموت حزن صارخ ونحيبُ
تتفرّس الأشــواق وجــه نجومها
والليـل في كبـد السـماء يغيـبُ
وتـسابق الذكرى ظـلال حضورها
والغصن في روض الوصال رطيبُ
يا من أحبك… أنت سلوة مهجتي
من كنت في عينيه… كيف يخيبُ
إن أشرقت شمس ابتسامتك انتفت
عني الكآبة… والجمال خصيبُ
كم تزهر الساعات عند لقائنا
شغفا وتسمو والمكان جديبُ
جل الذي سـواك فاتنة كمـا
حلّاك طُهرا… والطهور حبيبُ
حين التقيتك قال حبك للرؤى
هذا الأريبُ… ونفحنا والطيبُ
وتوقـف العـمر السعـيد مع اللقا
من يعشق العصماء كيف يشيبُ؟!
رزقي من الشغف الكبير غـرامها
حظي المحبّب… والغرام نصيبُ
دقات قلـبي في هـواك تدفقــت
فلهــا بجـسمـي… صولة ودبيـبُ
كنتِ الغمامة في اشتعال بروقها
وأنا ببـرق المـعـصــرات… لبـيبُ
لك حُسن يوسف… في بهاء وافر
لن يأكل الحُـسْن المـلـيح الذيـبُ
سـأظل أرفـل في هـواك مليكـتي
مــا دام صـدري للهـــواء يجــيبُ
نفَسي ونفْسي أنتِ يا كل المنــى
لولاكِ ما كــان الـوجـود يـطـيـبُ
واللهَ أدعـــو أن يــديــم غـرامنـا
غضـا طريـا…..والمجـيـبُ قـريبُ
شفيق علي القوسي
