الثقافية

منظمة نخيل عراقي تحتفي بالشاعر الكبير الدكتور جابر الجابري

بغداد / عباس سليم الخفاجي – تصوير صباح حمزة

بحضور نخبوي ثقافي، اقامت منظمة نخيل عراقي، أمسية إحتفائية للدكتور جابر الجابري بمناسبة اصدار منجزه الأخير وهو كتاب “مخالب الشعر وانامل الذاكرة”، مساء الاثنين الأول من تموز 2024، في مقر منظمة نخيل عراقي بمنطقة الوزيرية وسط بغداد.

تضمنت الندوة التي ادارها الشاعر والإعلامي مضر الالوسي، عرض جزء من السيرة والمسيرة العطرة الحافلة بالإبداع للضيف مع ملخص لاهم إنجازاته من كتب ودواوين شعرية أصدرها منذ بداياته ولغاية اليوم.

بدوره استعرض أبو مدين الموسوي نبذه من مسيرته الجهادية وما تعرض له في سجون وزنزانات النظام البائد من تعذيب، مستغرباً مما يسميه جيل اليوم بالزمن الجميل لكونهم لم يواكبوا تلك العقبة المظلمة وما رافقها من حقائق يجب ان تدوينها لكي يقرأها العالم اجمع.

رئيس منظمة نخيل عراقي الدكتور مجاهد أبو الهيل باركَ للسيد الجابري إصداره الأخير، مُقدماً شهادة بحق المناضل أبو مدين الموسوي، واستعرض ما عاناه من حيف وجور طالهُ ورفاقه بوزارة الثقافة والسياحة والاثار التي شغل فيها منصب الوكيل الاقدم وواكب عدداً من وزرائها.

ومن خلال محاورة الضيف، استعرض رحلته مع الشاعر الجواهري التي استمرت 28 يوماً، وبين ان مشروعه الكبير يتمثل في إعادة هيكلة الانسان العراقي، لكون الانسان هو الموقف، ويتطلب من كل مثقف ان يتبنى هذا المشروع للنهوض بالثقافة العراقية.

ومن خلال الجلسة، قدَم عدد من الشخصيات الثقافية الحاضرة شهاداتهم الطيبة بالشاعر والاديب والمثقف والمجاهد جابر الجابري، ومن بينهم الدكتور جمال العتابي والدكتور شلتاغ عبود والدكتور ابراهيم بحر العلوم والدكتور عقيل الطريحي والدكتورة ذكرى عبد الصاحب اضافة للصحفي والإعلامي عباس الخفاجي الذي واكب مسيرة الجابري وشاركه الجهاد والهموم في وزارة الثقافة.

من جانبه القى السيد بدر الحكاك كلمة ممثلاً عن دار المناهل للطباعة والنشر التي طبعت الإصدار الأخير، أكد فيها ان هذا الكتاب يُعد شاهد وشهادة تاريخية متضمناً قصص شيقة رغم الألم التي دونها المؤلف ولابد من الاطلاع عليها.

وختمت الأمسية بألقاء المحتفى به عدداً من قصائده، ومن بينها قصائد تعود لعام 1980 مروراً على أول مرثية للشهيد الصدر واخته العلوية بنت الهدى وصولاً الى اخر محطاته خارج الوطن. بعدها وقع نسخاً كأهداء للحاضرين من الشخصيات الثقافية.

من الجدير بالذكر، فقد ولِد السيد جابر محمد عباس الجابري الموسوي في النجف سنة 1958 ونشأ فيها، خرج من العراق عام 1980 نتيجة اضطهاده وعائلته والتحق بفصائل المعارضة العراقية، وتنقل بين لبنان وسوريا وإيران، وعاش مغتربًا، واصل دراسته العليا فحصل على شهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة بيروت، ونال شهادة الدكتوراه من خلال أطروحته بعنوان (رهاب السلطة في الشعر العراقي)، هو عضو في اتحاد الادباء والكتاب العرب، وعضو اتحاد الأدباء اللبنانيين.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار