الثقافية

في ندوةٍ افتراضيةٍ عن (سياسات التنوع الثقافي في الشرق الأوسط) نظمتها وزارة الثقافة.. الأمير الحسن بن طلال يدعو إلى إعادة النظر في محتوى التعليم والمفاهيم لبناء منصة مشتركة للمعرفة والإدراك

((وان_بغداد))

دعا الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي، ورئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية إلى إعادة النظر في محتوى التعليم والمفاهيم لبناء منصة مشتركة للمعرفة والإدراك.
جاء ذلك خلال ندوةٍ افتراضيةٍ نظمتها وزارة الثقافة والسياحة والآثار أمسِ الأول الاثنين
بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات حوار الأديان في جامعة الكوفة  عبر التواصل الرقمي بعنوان :(سياسات التنوع الثقافي في الشرق الأوسط).
وقدم وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم ضيف الندوة الأمير الحسن بن طلال بأنَّه رئيس منتدى الفكر العربي، ورئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية وعمل لعقود طويلة في مسائل التنوع الثقافي موضوع ندوتنا، وفي مسائل الحوار وصنع الأمل في منطقتنا المعروفة بتاريخها المضطرب، وعمل على إيجاد صيغ للتعايش السلمي، وللحوار بين مجتمعاتنا المتنوعة دينياً ومذهبياً، وعرقياً، وغير ذلك، وله في هذا المجال اهتمامات لعلَّ أهمها في القضية الفلسطينية، والقدس وله كتاب (القدس دراسة قانونية)، و(السعي نحو السلام) وغيرها في مجال الحوار والتنوع.
وأكد سمو الأمير الحسن بن طلال في محاضرته ضرورة احترام الاختلاف الذي يؤسس لحالة حضارية من العيش المشترك على أسس التفاهم، والحوار، والتلاقي، والتنمية، والمشتركات الأخلاقية، مشيراً سموه إلى أنَّ أساس الحوار أن نحترم الفوارق ونعظم الجوامع.
ودعا خلال الندوة التي حضرها نخبة من المفكرين والمثقفين العرب، إلى ضرورة إعادة النظر في محتوى التعليم، منوها إلى أنَّ إعادة النظر في المفاهيم جزء أساسي لبناء منصة مشتركة للمعرفة والإدراك.
وأضاف سموه أنَّ فهم قيمة المنطقة التي نعيش فيها في المشرق، يساعد على تطوير خطابنا المجتمعي ويعزز قيم التسامح والاحترام المتبادل، داعياً لبناء رؤيا جديدة شاملة للمشرق.
وإلى العودة إلى الأسس القرآنية الأربعة : العدل، والإحسان، و الحكمة، والرحمة وإلى مأسسة الإحسان،ومأسسة الدين والنقد الذاتي العلمي والمحاسبة، والحوار ذي المضمون الكبير، كذلك إعادة النظر في المفاهيم، ومنافذ الإدراك، وتقليص الجهل، وإعادة ترتيب البيت الداخلي العربي والإسلامي مؤكداً أنَّ رأس المال الحقيقي هو الإنسان.
وفضل تعبير (المشرق) على مصطلح (الشرق الأوسط) عاداً اللغات العربية والتركية والفارسية والكردية أعمدة المشرق الأربعة.
وقال : أنا أؤمن بحضارةٍ عالميةٍ واحدةٍ وعشرة آلاف ثقافة،ضارباً المثل بالاسلام الأوربي الذي يعطي أمثلةً جيدةً على التراحم، وهو تجسيد عملي للإسلام الحقيقي معرباً عن رفضه لمصطلح (صراع الحضارات) داعياً إلى الاهتمام بعلم الآثار وتعزيز الصلة بين الناس وتاريخهم وآثارهم.
وأضاف : آن الأوان لتكون لهذه المنطقة هوية وأن تكون بعيدة عن الخوف والتهديدات التي تأتينا من هنا وهناك.
وقد دعا وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم في الندوة إلى تنشيط ورعاية حقول الدراسات في موضوع الكرامة الإنسانية والإبادة. 
وقال السيد الوزير : نحنُ نفتقر إلى هذا الحقل ترجمةً وتأليفاً، وتوجد شحة في الدراسات من هذا النوع.
وبشأن التنوع الثقافي قال السيد الوزير : لنا في العراق تجربة تتأرجح وهي أقرب إلى اللاتوازن واللانجاح، وأن فلسفة الحوار في المؤسسات الحكومية تستند إلى مفهوم الترضية، والتراضي وليس إلى فهم الآخر وحاجاته، ومنطلقاته وفق أفكاره فالحوار أصبح فلسفة.
وأشار إلى جملة من المفكرين في حقل التأويلية الذين رعوا عمق الحوار وتأثيره في أفكارنا منوهاً بالفيلسوف الذي ترجم له مع الدكتور علي حاكم صالح خمسة كتب من كتبه ألا وهو هانس جورج گادامي، وأول الكتب (الحقيقة والمنهج) .
وشارك في المداخلات رئيس الطائفة المندائية ستار جبار حلو، ورئيس ديوان الوقف السني الدكتور سعد كمبش، و الكاردينال  ساكو، والدكتور سعد سلوم، وماريوان النقشبندي من وزارة أوقاف كوردستان، و دانيال جريليج من ألمانيا، وتوفيق السيف، والدكتور حسين الهنداوي، والدكتور وجيه محمود، وسعد بابير عن الطائفة الإيزيدية، وزيد بحر العلوم، والدكتور وليد عياش، والدكتور عبد الله البشير، وبليغ أبو كلل.
الأربعاء 2021/11/24

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار