الثقافية

طَوالَ حياتي

الشاعرة سما اورنينا:
طَوالَ حياتي
ألملمُ قلبي من الوردِ لَمّا
يفوحُ عطورْ
و أعرفُ أنّي نبيذُ الدَّوالي
يُعتّقُ فِيَّ خوابي الخمورْ
طَوالَ حياتي
يرفرفُ قلبي كسربِ اليمامْ
يرفُّ إليكَ كمثلِ رفيفِ
حنينِ الطيورْ
و إني كلهفةِ وردِ الأقاحِ
و رقصِ السّماحِ
و إني كمثلِ صباحاتِ فجرٍ
ودربٍ لنورْ …
طَوالَ حياتي
ألملمُ جفني كعتمةِ ليلٍ
وطعمةِ هَيلٍ
و شوقٍ لأشهى خوابي العصورْ
أسافرُ مثلَ هسيسٍ لنارٍ
و أقرأ شعري ، و أغزلُ قلبي
تلاوينَ عشقٍ ، بأحلى الشغافِ
و أبهى السطورْ
أنا ما عشقتُ شذا الأرجوانِ
لأنّيَ فيهِ
أنا ماشممتُ روائحَ وردٍ
لأنّيَ فيهِ
أنا كلُّ لهفاتِ وردِ الرَّبيعْ
و كلُّ حكاياهُ تسري إليّ …
و كلُّ الزهورْ
أنا ما نسيتُ قصائدَ شعري
أنا كلُّ عشقٍ يموجُ بقلبي
كما البحرُ ماجَ
بكلِّ الشَّواطِئ
وكلِّ البحورْ
غريبةُ قلبٍ ، يحاكي السرابَ
يحاكي الضباب
و يشربُ من كلّ ريقٍ رضابْ
و أجعلُ قلبي
كأجفانِ حورْ …
طوالَ حياتي أدندنُ لحني
أغنيهِ مثلَ النسيمِ العليلْ
و أجعلُ منه الثُريّا عيوناً
و أجعلُ منهُ النجومَ بدورْ …!!
طوالَ حياتي
أغنّي الصباحَ ، كخمرٍ لذيذْ
و أشربُ فجراً نبيذاً جميلاً
و أعشقُ عشقي
بكلّ الدهورْ …
طوالَ حياتي
ألملمُ كلّ عصافيرِ روحي
و أجعلُ منها دروبَ حياتي
و أمشي إليها…
كسربِ النّسورْ …!
طوالَ حياتي
أحبُّ حبيبي ، أمدّ اليه شغافيَ خفقاً
أمدُّ إليهِ
وريدي جسورْ …!
أنا ريحُ كلِّ الورودِ صباحاً
و ريحةُ مسكٍ
وريحُ البَخُورْ …!
أميرة الحب سمااورنينااا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار