صحافة المجتمع.. ‘والمجتمع الصحفي’

((صحافة المجتمع والمجتمع الصحفي))
بقلم ..عدنان العابد
وكالة أرض آشور الاخبارية / مكتب نينوى

لم تعد الصحافة مقتصرة على فئة معينة من الناس، بل تعدت ذلك بعدما أصبحت وسائل الإعلام المختلفة ميسرة لكل من أحب الخوض في هذا المضمار..
فتارة نجد الكاتب وتارة نجد المصور وغالبآ مانجد الناقد، الذي يلقى بنصائحه وتوجيهاته في شتى المجالات..
وبغض النظر كون هذا الأمر سلبيآ ام ايجابيآ الا انه أصبح واقعآ نلمسه في حياتنا اليومية لايمكن تجاهله في خضم هذا التطور الإلكتروني وانفتاح وسائل التواصل الاجتماعي للجميع وكل يدلو بدلوه..
في الحقيقة ان هذا التطور الذي اخرج الصحفي والاعلامي من قالب النمطية وجعله مجبرآ على اللحاق بركب العلم والثقافة الإلكترونية جعله اكثر تفاعلآ وانسجامآ مع المجتمع ولم يعد الأمر مقتصرآ على كتابة خبر أو مقالة او تحقيق في جريدة او مجلة تركن هنا أو هناك وتكون متاحة لفئة مثقفة مهتمة بالقراءة فقط وباقي فئات المجتمع في معزل عن هذه الثقافة والمعرفة..
إن من ايجابيات هذا التطور المعرفي انه جعل الثقافة والعلم ميسرآ للجميع ولم يعد العلم والثقافة مقتصرآ على فئة متقولبة لاتحاكي الا قالبآ مشابهآ لها لقد اتاح هذا التطور الثقافة للعامل والفلاح والطبيب والمهندس ..
ولم يعد هناك مقياس للثقافة والعلم الا من يبدع ويبتكر اسلوبآ يحاكي هذا التطور، ومن يحاول الرجوع لأسلوب الكتابة النمطي القديم بإستخدام الأساليب البدائية القديمة فإنما هو يغرد خارج السرب.. ويفضل الانطواء بكتاباته التي لن تجد النور في خضم هذه البهرجة الأدبية والصحفية التي غزت العالم وجعلت العالم عبارة عن قرية صغيرة ينتشر فيها الخبر اسرع من انتشار النار في الهشيم..
بعد أن كان الخبر يمر بسلسلة من الوكلاء والمراسلين والمحررين وسكرتير التحرير ومن ثم الطباعة في الجرائد والمجلات ليصل إلى الجمهور، أصبح اليوم متاحآ بضغطة زر او نسخ ولصق..
ان هذا التطور في الأساليب الاعلامية والخروج عن النمطية الكلاسيكية اضفى للمجتمع قالبآ صحفيآ واعلاميآ وفتح المجال أمام الجميع لممارسة العمل الصحفي والاعلامي بطرق وأساليب متعددة وأصبحت الشارة الصحفية والاعلامية تمنح للجميع..
والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل سيشهد العالم انحسارآ بالتخصص الصحفي الإعلامي في خضم هذا التطور الإلكتروني ..؟
ام ان انفتاح المجتمع وإتاحة وممارسة هذا العمل سيزيد من أهمية هذا العمل وحاجته..؟؟
#اترك الإجابة لكم.