الثقافية

صانع الشجن الشاعر “سعد حسين جاسم”

الصحفية / كواكب علي السراي

ارض ميسان تزهر ابداعاً دائماً , ولها من المواهب بين طياتها اناساً خلقواً اصلا مبدعين بكل موهبة تخطر بذهن أي قاري ما لا يعد ولا يحصى , فكل ما سرت بطرقاتها واراضيها , اتعثر بالتاريخ والابداع المنسي والمهمل على ذرات ترابها .

الشاعر “سعد حسين جاسم” شاعر غنائي عراقي ، بدأ مشواره مع الشعر الشعبي في عام ١٩٧٢ ، كتب أغاني ذات شهرة لبعض فناني الغناء العراقي ، عمل في مجال الشعر الغنائي .

سعد حسين , من اهالي محلة الجديدة في مدينة العمارة هو من مواليد عام ١٩٥٥ ، حاصل على شهادة البكالوريوس ( آداب / انكليزي ) عمل مدرس ضمن اختصاصه الاكاديمي ، جاءته الفرصة الاولى للعمل والمشاركة من خلال النشرة الجدارية والتي يتولى اعدادها الاديب والناقد ( كاظم غيلان ) وقد كانت هذه النشرة تعلق على جدران الدوائر والمؤسسات الحكومية وتصهدر شهريا” .

عند دراسته في ( جامعه بغداد ) ساهم بمهرجانات الجامعة ” للشعر الشعبي ” ، حيث شارك في البرنامج الاذاعي ( رسالة وقصيدة ) في اولى حلقاته ، من خلال دعوة وجهت له من مخرجة البرنامج الفنانة “سعدية الزيدي” ، فقد القى قصيدة شعرية بصوته عام ١٩٧٤ ، بعنوان “غلطانة” .

وبعد تخرجه ، سنحت له فرصة العمر للعمل مع الفنانة “سيناء هادي” من خلال اغنيتين كتبهما لها هما ( الليل وشمع ) ، واغنية ( لا هو اجاني واعتذر ) ، وقد قام بتلحينهما المبدع الموسيقار “ابراهيم السيد” ، عرضت للجمهور من خلال برنامج اصوات شابة .

توالت” : مشاركاته في هذا البرنامج من خلال تأليف “ثلاثة” اغاني للفنان ( علي عبد النبي ) أغنية “طول ما عدنه مودة” واغنية “يمكن اشوفك” واغنية “عاتبني” ، كما شارك ببرنامج ( اصوات شابة ) من خلال تأليف “أثنان من الاغاني” للـ الفنان “سعد السعد” بعنوان ( لا على بختك ) والتي غناها لاحقا” الفنان الكبير الراحل ( ياس خضر ) ، واغنية “وينهم ما ادري بيهم” ، بالإضافة لمشاركته في استفتاء الاغنية الشبابية لسنة ١٩٨٧ , من خلال تأليف اغنية للفنان و”حيد علي” .

ويذكر” : ان له مشاركة في كتابة الشعر للأغنية الريفية ( على مايك مخليك ) للفنان الريفي “فرج وهاب” ، والتي غناها اغلب المطربين الريفين والشباب كما تعاونت مع الفنان الكبير الراحل ( سعدي الحلي ) من خلال تأليف اغنية “زماني يدور بيه” .

اما الفنان ( سعدون جابر ) فكان له تعاون معه بأغنية “تمر و لا تسال” ، وبدايات الفنان ( علي العيساوي ) بأغنية “بيه ما بيه” , والتي غناها لاحقا” الفنان ( محمد عبد الجبار ) .

تجاوزت المسيرة الفنية “سعد حسين جاسم” 20 عاماً ، كتب شعراً غنائياً ووطنياً ورومانسياً لعدة مطربين عراقيين وتعامل مع مغنين من جيل السبعينات والثمانينات , حيث استمر تعامله حتى وصل مع الاجيال اللاحقة .

وأنه يرى أن الأغنية العراقية كانت وما تزال عنوان الشجن من ناحية الكلمة والالحان ومن ناحية الاصوات التي تتغنى بمفرداتها ، وقد أصبحت مطلوبة في فترة الثمانينات والتسعينات ، أما الان فان الأغاني المشوهة فإنها تمرّ مرور الكرام كـ مفردة ( الترند ) التي تطلق على اي شيء حديث اليوم وتختفي ، كون الفن العراقي معروف برصانته ويتميز بالشجن .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار