أشعار

رائحة مطر  

بقلم: إيمان كاظم خلف

هل شعرت يوما أن للمطر رائحة وطعم خاص به؟

من منا لايحب المطر؟

أحببناه في كل مراحل العمر .. حتى الأدباء والشعراء فاضت مشاعرهم بوصفه حتى أنهم قالوا عنه كلمات رقيقة بينت مدى تأثرهم به ومدى وقعه على النفوس

السياب مثلًا يقول مخاطبًا حبيبته المجهولة

أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟
وكيف تنشج المزاريب اذا انهمر؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟

من هذا نفهم، كيف أثيرت مشاعره

وقيل أيضا “هل يرتجى مطر بغير سحاب؟ وهل يشعر الوحيد بالدفئ بلا أحباب”

مما لاشك فيه إننا جميعًا نشعر  بأحاسيس مشابهة حين يسقط المطر ويغمرنا ببرودته المحببة بعض الأحيان اتسائل ماهو ذلك الشيء وكيف تكون؟
الشيء المتناهي الصغر ذو الرائحة العطرية التي تعبث بالحواس، وكيف يصاب الناس بالحنين في مواسم المطر، ويشعرون باغتراب يجهلون أسبابه، وأنا منهم، ربما يكون السبب في إننا نرى مشهد السماء الباكية، نشعر بعزلتنا في هذا الكوكب نطالع الغيوم الضبابية فتثير فينا الحزن.
تعيدنا أطفال.. نحن الى أحضان  أمهاتنا بعد يوم طويل، أو بالأحرى بعد رحلة حياة متعبة ربما يترائى لنا اشباح حب قديم، أو تعود لنا ذكريات أمنيات ما زلنا نتذكرها.
أنه شئ قدري قادم من عالم الملكوت يحمل لنا أخبار من الغيب.  يشبه الموسيقى يوقف الزمن يسافر بنا.. إلى البعيد! يحزننا ويعيدنا صغارًا

ينتابي شعور في لحظة نزول حبات المطر أننا محاطون بالحب والقدسية.

وأن الرب يدنو ألينا ويغمرنا بالعناية  مثل أب حنون مهما كان غاضبًا منا، لن يتوانى لحظة واحدة عن أظهار لطفه ومحبته لنا في أي موقف، من بقعة منسية على هذه الأرض أخاطبك، آلهنا العزيز نحن دائما  بانتظار أن ترسل لنا أشارة أنك مازلت تحبنا وترعانا، تراقبنا حرصًا.

تمسح على قلوبنا حين نحتاج إليك

شكرًا لرسائلك المغمورة بالحب، تحياتك المبعوثة وصلت شكرًا لكَ.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار