أشعار

ذكريات حيفا والطفولة المسروقة

بقلم: نور حسين سعيد

أقف في شارع حيفا تحديدًا، أرتدي عباءة عراقية وأحمل معي كتاب ذو أوراق مبعثرة وأبدو منغمسة في الكتاب. يراودني أحد المارة بالغناء أغاني عراقية قديمة جداً، أجد نفسي لا أفهم ماذا يقول وصوت عقلي أقوى بكثير من صوته. يدهشني بائع متجول تحوم حوله الفتيات، ظنن منهن أن غزل البنات هو خصوصياً لهن ولا يجوز للغيرهن، بينما تلهو تلك وتتكلم الأخريات. يمرني شعور الطفلة التي حطمتها الحرب، أتذكر كيف كانت أصوات القصف تعلو بغداد وكل ما كان يقف أمامها يهدم. فقد خسرنا حضارتنا وتراثنا وكل ما يجوب آفاقنا متذكرة فلسطين وكيف الآن الأطفال يشعرون وهل سوف يذكرون تلك الأيام وتنسرق منهم حلواهم، أرجوكم انقذوا فلسطين.

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار