الثقافية

خلال افتتاح فخامته لمعرض النجف الأشرف للكتاب .. رئيس الجمهورية: العراقيون في أصعب الظروف لم يتركوا القراءة ولم يغادروا الكتاب

برعاية فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، انطلقت اليوم الخميس 8 شباط 2024 فعاليات معرض النجف الأشرف الدولي للكتاب بدورته الثالثة.
وألقى السيد الرئيس، خلال حفل الافتتاح، الذي حضره معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع ، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورئيس مجلس محافظة النجف الأشرف السيد حسين العيساوي، وكبار المسؤولين في المحافظة، وشخصيات ثقافية من إقليم كردستان، كلمة أكد فيها أن افتتاح المعرض له أهمية استثنائية لأن محافظة النجف الأشرف مدينة العلم والأدب واللغة والفقه فضلا عن احتضان الحوزات الدينية.
وأضاف فخامته أن العراقيين وفي أصعب الظروف وتحت حكم أشد النظم دكتاتورية بطشاً وقساوة لم يتركوا القراءة ولم يغادروا الكتاب، مشيرا إلى أن مدينة النجف الأشرف تشهد اليوم نهضة علمية وفكرية وحركة نشر متميزة تبشر بريادة تنويرية تسرنا جميعا.
وفي ما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:
“السيدات والسادة الحضور الكريم ..
السلام عليكم ورحمة الله ..
من دواعي السرور أن أكون معكم اليوم لافتتاح أعمال معرض النجف الدولي للكتاب بدورته الثالثة، وإذا كان للحدث الثقافي أهميته الكبيرة في حياة الشعوب والأمم، فإن أهميته استثنائية في محافظة النجف الأشرف، فالنجف مدينة العلم والأدب واللغة والفقه، فضلا عن احتضان الحوزات الدينية.
لطالما تداول الناس المقولة الشهيرة، القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ، إشارةّ إلى مدى انتشار الثقافة وكثرة المثقفين في العراق في العقود الماضية.
ويحق لنا اليوم أن ندعي وبكثير من التواضع، أن العراقيين وفي أصعب الظروف وتحت حكم أشد النظم دكتاتورية بطشاً وقساوة لم يتركوا القراءة ولم يغادروا الكتاب، الكتاب الذي كان يتنقل بينهم بطرق سرية بعد أن فرضت الأنظمة الشمولية رقابتها على حق التعبير والتأليف والنشر بل وحتى القراءة.
عرفت النجف الأشرف حركة الطباعة والنشر مبكرا، للفترة ما قبل تأسيس الدولة العراقية الحديثة، وشيدت فيها أول مطبعة بخارية قبل أكثر من قرن. ولم تكن النجف بعيدة عن حركة الطباعة والنشر في عهد النظام السابق رغم خضوعها لرقابة قاسية كبقية محافظات العراق، حين غاب عنها المعنى الحقيقي لحركة النشر الثقافية، بعد أن فرض الدكتاتور وأجهزته القمعية قبضته على الكتاب والكتّاب.
تشهد النجف اليوم نهضة علمية وفكرية وحركة نشر أقل ما يقال عنها إنها متميزة تبشر بريادة تنويرية تسرنا جميعا، فلا نهضة معرفية ولا ثقافة فعلية –حسب قناعتي- إلا بالكتاب والكتاب وحده.
تمنياتنا للقائمين والمشرفين على المعرض النجاح والتوفيق، وإلى مزيد من التقدم العلمي والنهضة المعرفية لمدينة العلم والعلماء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وتجول فخامته في قاعات المعرض التي ضمت نتاجات العديد من دور النشر المحلية والعربية، واطلع على أحدث الإصدارات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، والفكرية، والعلمية.
كما تحدث رئيس الجمهورية مع عدد من الناشرين، مشيرا إلى أن معارض الكتاب تسهم في إثراء المناخ الثقافي وقطاع النشر وتعزز المنجز الإبداعي العراقي وتفتح آفاقا رحبة أمام المثقفين والناشرين والقراء، إضافة إلى أنها تحقق التقارب والحوار والانفتاح بين الشعوب والأمم.
وأعرب السيد الرئيس عن أمنياته للمشاركين بالنجاح، مشيدا بالجهود المبذولة لإقامة معرض النجف الأشرف الدولي للكتاب.
كما حضر فخامته الجلسة الحوارية حول ترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي العربي -الكردي.
تحدث فيها الباحث
عبد الأمير الزاهد عن نظرية الاندماج والانصهار بين القوميات في المجتمع العراقي منذ الملكية وحتى الآن.
وتطرق المدير العام لدائرة العلاقات والمنظمات الدولية في رئاسة الجمهورية السيد هاوري توفيق إلى التلاقح الفكري المشترك عربيا وكرديا.
فيما استعرض الباحث دانا أحمد ما قدمته التجارب والشخصيات الكردية في المشهد الاجتماعي والثقافي المشترك.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار