الثقافية

الموسيقى يمكن ان تستنهض وطناََ.. على مركز افرست الفنان احسان الامام يعزف للعراق وفلسطين

في واحدة من اجمل امسيات مركز افرست للاعلام حل ضيفا فيها الفنان الموسيقار العراقي المغترب احسان الامام الذي اجاد علينا ببعض الفواصل الموسيقية والموشحات والمقاطع الغنائية التراثية الجميلة التي احيى بها الأمسية وأعاد باذهاننا دور الفن والموسيقى باستنهاض التراث .. بحضور نخبوي من اهل الفن والرياضة والاعلام والصحافة والمجتمع .. وقد تحدث عن مغادرته العراق منذ بواكير عقد التسعينات اذ يقول ان الأوضاع غدت صعبة جدا بعد حرب الكويت التي دمرت قوات التحالف كل شيء في العراق مما جعل البقاء صعب جدا فاضطر للمغادرة الى الأردن التي وصلها وهو يحمل هموم الوطن والمواطن العراقي فقد كان خروجه وفي بواطنه وفكره وهمه خلاص العراق مما هو فيه من ضيم .. ثم بعد ذاك حصل على فرصة للذهاب الى أوكرانيا ومنها الى المانيا ثم لندن ليستقر هناك ويدرس بافضل جامعاتها ومعاهدها والى اليوم وكيف عانى طويلا من خلال رحلة اجبر فيها على مغادرة الاهل والخلان والوطن وتاريخه وايامه جراء ما عاناه العراق من سياسات .. ثم تحدث عن مسيرته الفنية وكيف كانت مدارس الموسيقى العراقية تعنى بالموهبين ويخصص لهم افضل الأساتذة بالاختصاص اذ كانت الموسيقى العراقية آنذاك تعد الأفضل من بين العرب .. ثم غنى لنا بعض الموشحات وغنى للعراق وفلسطين وغزة حتى ابكانا في معزوفاته وصوته الشجي .. وتحدث عن المتغيرات الحاصلة في العراق منذ 2003 حتى اليوم وضرورة تحري الاستقرار وإشاعة الامن وتطوير المؤسسات والإفادة من الفن والثقافة والرياضة والشباب … لتكون رسل سلام يمكن من خلالها احياء ما خرب ودمر والتطلع قدما نحو افاق افضل ومستقبل امن لاجيالنا . بعد ذاك تحدث الفنان قاسم ماجد والملحن زياد الأمير اللذان اشادا بسيرة وإمكانات الامام وما قدمه خلال مسيرته في العراق والمهجر .. ثم تحدث استاذ الموسيقي الكبير جمال السماوي الذي تحدث بالم عما بلغه الفن وحال الموسيقي العراقية بعد ان كان في اوج عطائه ثم تطرق الى الفارق الفني والموسيقي والذائقة العامة للمتلقي العربي والعراقي جراء تغيرات العولمة وما يمر به العالم من مخاض ثقافي تواصلي اثر على كل الملفات ومنها الفن والغناء والموسيقى . ثم تم عزف مقطوعة موسيقي حزينة جدا ولاهلنا المحاصرين في غزة وقد عبرت عن العز والكبرياء والشموخ برغم الحصار والدمار .. كذلك قرات قصيدة غنائية للناقد الاديب ياس الركابي الذي كتبها واستوحاها من صميم الجلسة ولاقت الاعجاب والاستحسان من الحضور الكرام . بعد ذاك فتح باب النقاش وتحدث الزميل الصحفي زيدان الربعي عن لقاء سابق جمعه مع الفنان احسان الامام قبل عشر سنوات .. والفارق بين اللقائين ومعانيهما ثم وجهت بعض الأسئلة من قبل بعض الزملاء مكي الياسري وسالم عادل وفلاح المرسومي واخرين والتي أجاب عنها الامام بكل مكنة وخبرة وتطلع وهدوء وسكينة وحضور تدل على الوعي والفهم الواسع والاريحية والثقة التي تحلى بها خلال ساعتين من الوقت مضت دون ان نشعر بها .. بعد ذاك التقطت الصور التذكارية وتم تقليد الفنان بوشاح الوطن من قبل الاعلامي الزميل نهاد الخفاجي .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار