تم العثور على مومياء عمرها 700 عام إلى جانب مقبرتين خشبيتين من قبل عمال الطرق بالصدفة في عام 2011 بالصين. وفاجأت هذه المومياء علماء الآثار بسبب الحالة الجيدة التي كانت عليها.
وهذا الحدث، حسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، أصاب الجميع بحالة من الذهول في عالم الأثار.
مومياء عمرها 700 عام وتنتمي إلى طبقة راقية
هذه المومياء تعود إلى امرأة رفيعة المستوى تنتمي إلى أسرة مينغ الصينية. وتم نشر أخبار الاكتشاف الأثري الغريب في مدينة تايتشو بشرق الصين لأول مرة للصحافة العالمية قبل عقد من الزمان.
خلال أعمال توسيع أحد الطرق في مقاطعة جيانغسو، عُثر على هذه المومياء – ملقاة داخل سائل “بني” – بالصدفة. إلى جانب مقبرتين خشبيتين يعتقد أنهما يعودان إلى السلطة الحاكمة في الصين بين عامي 1368 و 1644.
كما تم العثور على خاتم بيدي المرأة وكان حذائها كذلك في حالة جيدة وبالكاد تظهر عليهما أي علامات تدهور.
في حالة جيدة
وفور العثور على المومياء، تم استدعاء علماء الآثار الصينيين من متحف تايتشو لفحصها. وقد أصيب هؤلاء بحالة من الذهول بسبب الحالة الجيدة التي كانت عليها، فالشعر والجلد والرموش كلها كانت واضحة للعيان.
قال الباحثون إن ما كانت ترتديه المومياء عند وفاتها هو زي تقليدي لسلالة مينغ. كما دفنت معها عظام غريبة لا تنتمي إليها.
يعد هذا أول اكتشاف لمومياء في المنطقة منذ ثلاث سنوات والسادس منذ عام 1979.
جنازات بمكانة رفيعة
وقد أثارت النتائج السابقة اهتمامًا بمعرفة كيفية بقاء الجثث محفوظة جيدًا من عهد أسرة مينغ. وما هي الطقوس المعتمدة في عملية التحنيط.
من جانبه، أوضح مدير متحف مدينة تايتشو، وانغ ويين، أن ملابس المومياء غالبيتها من الحرير والقطن. ولكن من الصعب الحفاظ على كلاهما في حالة جيدة.
وبينت الحفريات أن الحفاظ على الجثث بهذه الكيفية الجيدة يتطلب تقنية تستخدم حصريًا في جنازات تحظى بمكانة رفيعة.
متحف تايتشو
وفتح متحف تايتشو أبوابه بعد الاكتشاف الأول لأسرة مينغ في مايو 1979.
لكن استغرق الأمر عقودًا بعد ذلك حتى يتمكن علماء الآثار من تطوير المهارات اللازمة للحفاظ على المومياوات في حالة جيدة. لأن هذه الاكتشافات المبكرة كانت تتعلق فقط بملابس وأحزمة ومشابك.
مومياء في الصين
كانت أسرة مينغ مسؤولة عن بناء المدينة وترميم سور الصين العظيم. كانت أيضًا الأخيرة في الصين التي حققت نهضة اقتصادية وثقافية أدت إلى بدء التجارة مع الغرب.
المصدر: (ديلي ستار – ترجمة وتحرير وطن)
