الثقافية

الكاتب الاديب : ( شوقي كريم حسن ) على منبر افرست : على الاديب ان يتحاشى الانقياد لا آيديلوجيا تجعله عبدا دائم العراق ما زال يحتفظ بكثير من الاسرار التي يسيل لها لعاب المستعمرين

افرست – بغداد

على مركز افرست وبحضور نخبوي مقنن القى الاديب الكاتب العراقي الكبير شوقي كريم حسن وخلال ساعة كاملة الكثير من اسرار مهنته وسيرته وانتمائه وتكوينه واعماله .. التي تخطت الحدود العراقية الى ابعد من بلدان الاشقاء العرب ولم تتوقف في اوربا .. عازيا ذلك الى عوامل عدة أهمها سحر الجذور والانتماء وكذا محطات المعلمين والمربين المشجعين على هدى الطريق فضلا عن النشاط والتجربة الشخصية والإصرار والهدفية والتحدي التي يعبر عنها كلها بالقراءة الطويلة الهادفة المتنوعة الشاقة والشيقة على طريق صناعة الذات .. لم يقتصر شوقي على هذه الأسس بل تعداها الى الكثير مما اتحف الحضور فيه من جمالات الطرح وعذوبته فضلا عن صدق رجل يعيش العقد السابع بكالم حسه ووعيه وجمالات عشقه للوطن برومانسية متعالية جدا حد السمو المخملي .. محاولا التعبير عن بلوغ وصاياه لبناء الأجيال الجديدة التي يامل ان تتخلص من النفاق وتبديل الأقنعة وان تجعل من العراق كل العراق .. أولا وأخيرا في كيانها وضميرها وعينها وهدفها كي يمكن ان نبلغ سكة الحضارة التي لا حب فوق حب الوطن والمجتمع فيها والإخلاص لهما .. غير ذلك مجرد زيف وان عبر عنه فنيا او ادبيا او شعريا … او أي صورة من صورة التوقف عند الكلام وعدم محاولة ترجمة ذلك على الأرض سلوكا و وانتماءا .. بهذه الكلمات وغيرها اشرقت علينا شمس شوقي كريم حسن التي عبقها بتوزيع كتابه … ( عراقوش ) المعبر من عنوانه عن قضية ماساة شعب يسمى العراقي وعلى طول امتداد التاريخ الأسود لشعب السواد .. وقد اختزل الدكتور قاسم لزام الأستاذ والمحاضر الاسيوي .. في تعقيبه على ما ادلى به شوقي قائلا : ( جئت هنا لاستمع محاضرة أدبية .. ولكني سمعت وافدت مما يمكن ان يتحول الى أطروحة دكتوراه في زمن تعددت فيه الاطروحات على الرفوف ) ..
بعد ذاك فتح باب الأسئلة والحوار للضيوف الكرام ثم قلد الأعلامي نهاد الخفاجي وشاح الوطن الى الاديب شوقي كريم حسن الذي قبله ووضعه على راسه بمشهد ادمع عين الحضور الذين عبورا بالتصفيق الحار في ما يمكن عده اجمل مشاهد المسرح الذي متى منذ زمن طويل .. ثم وزعت الضيافة والتقطت الصور التذكارية .. في ليلة من ليالي العمر التي يصعب ان تنسى القا ونشاط حيوي فكري ودرس انتمائي واعي !

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار