تقارير وتحقيقات

الإنسحاب المتوقع وما بعده..!

تواترت البيانات والاخبار عن حوارٍ يدور بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي لسحب القوات (المدربين والمستشارين) من العراق وايجاد صيغة جديدة للعلاقة مع واشنطن ، الى هنا يبدو الخبر طبيعيا ومتوقعا لكن فقدان الثقة العميق بين الطرفين يجعل المراقبين يتلقون هذه الاخبار بتشاؤم بالغ، فهناك تحليل متماثل يصدر من اكثر من مراقب محايد يقول : لاشك ان انسحاب قوات التحالف من العراق هو انتصار للمقاومة وبسبب ضرباتها، واميركا تريد اعادة ترتيب اوراقها في المنطقة بسبب ترنح اسرائيل في غزة، لذلك يقول التحليل ان انسحاب اميركا سيعقبه اجراءات انتقامية في العراق تبرهن فيها اميركا للاطار انه لا يمكنه الاستغناء عن الحضور الغربي، وسيندم على اجلائهم، والادوات المتاحة لاميركا لاثارة الفوضى في العراق هي اعادة اطلاق عصابات داعش لتنشط في المحافظات السنية وحزام بغداد وتعيد الوضع الامني الى المربع الاول، ثم تطلق التظاهرات التشرينية مجددا في شوارع بغداد والوسط والجنوب، بالتزامن مع خلق ازمة اقتصادية بتحريك اضطراب الدولار مع تحكم البنك الفدرالي باموال العراق، وتنشيط بؤر الفساد وسرقة الاموال، وقد تجتمع مبررات كثيرة لاعادة العراق الى البند السابع … الخ.
طبعا اغلب هذه الاجراءات الانتقامية الامريكية الافتراضية يروج لها الاعلام العراقي الممول امريكيا، وهي تهديدات مبطنة تطلقها اميركا لتخويف حكومة الاطار من عواقب الانسحاب الامريكي، الا ان العراقيين يدركون اللعبة ومستعدون لمواجهة اي تصعيد، ويعتقدون ان بشاعة السلوك الامريكي في غزة يمكن ان يتكرر في اي بلد وفي العراق بالخصوص ولن تجد مشاريع الفوضى الامريكية عراقيا واحدا يؤيدها او مستعدا للسكوت عليها بعد كل ماذاقه العراقيون من مشاريع الفوضى والقتل والتشريد السابقة.

متابعة وكالات

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار