تقارير وتحقيقات

اخبار التحقيقات عن رموز أمنية هزت استشعار ثقة المواطن بالامن المجتمعي !

بقلم / إنعام العطيوي
اتحدث بحياد كمتخصصة بالجانب الاعلامي والامن المجتمعي ولست منحازة لجهة دون اخرى وانما انحيازي الأول والخير لبلدي ولشعور المواطن بالأمان ولذة الانتماء لبلد يثمن جهود أبنائه ان اجادوا، ويقومهم ولا يتخلا عنهم ويحتضنهم ان اخطأوا.

ليس هيناً علينا كأكاديميين خبراً يهز ثقتنا برموز أمنية تمس أمن المجتمع، كانت قرابة عقدين ونصف قريبة من المواطنين والاعلاميين، ومصدر ثقة لتلقي المعلومة الامنية.

تواجدت في مؤتمرات محاربة الاره١ب ومحاربة د١عش، وورش ومحاضرات مؤتمرات محاربة الفساد والابtزاز الالكتروني، وبحوث وتقارير أكاديمية وعلمية وثقافية، ومصدر موثوق للمعلومات الامنية، والتصريحات الصحفية في كل ازمة او نكبة او حدث امني طاريء، اكثر شخصية كانت على تماس مباشر مع الكوادر الصحفية والاعلامية والاكاديمية والبحثية

كنا نستشعر بالأمان عند حضور المؤتمرات الاعلامية ومتابعة النتاجات الثقافية، كيف لنا بعد الخبر الصاعق الذي لا أرغب بنشره ان اثق بعد اليوم باي ممثل لجهة حكومية او سياسية او أمنية، وان اجعل منه مصدراً موثوقاً، بهذا اللبس الأمني اختلطت أوراق الثقة الامنية للمجتمع فلمسنا عدم الأمان للعيش في مجتمع يضرب رموزه الامنية عبر منصات التواصل والاعلام سواء كانت الاخبار على حق ام افتراء فهذا ما تكشفه التحقيقات.

ومع هذا فان بعض الاخبار لا تصلح للنشر الا بعد التحقق وان صدقت لا ينبغي أن تنشر حفاظاً على أمن البلد فلا بد أن تكون هناك فلترة اعلامية قبل النشر، لو افترضنا هذه الأحداث كانت مثلاً في مصر وهي لها الريادة في مجال الاعلام والاعلان والسينما كان حرياً عليها ان لا تختار نشر هكذا اخبار للعلن وتكتفي بالتحقيق واخذ الجزاء العادل للمقصرين حفاظاً على أمن بلدها وثقة المواطن باجهزته الامنية.

فالمواطن البسيط يتأثر بشكل فاعل بالواجهات الاعلامية للمؤسسات الامنية وليس بالسهل كسب ثقة المواطن بالاجهزة بعد الخروج من معتركات الاrهاب لانه بشكل او باخر نظرة المواطن للمؤسسة تتجسد في شخصية ممثلها الاعلامي، فلا داعي لنشر أخطأ رموز المؤسسات الامنية على الملاء للحفاظ على ثقة المواطن بهذه الأجهزة.

أخيراً اتمنى ان تاخذ التحقيقات العادلة مجراها الطبيعي وتكون كل الشخصيات الاكاديمية التي شهدناها في الاعلام على مستوى عالي من الثقة، والا بعد اليوم ستكون صدمتي كبيرة في كل المصادر الموثوقة بأمن المجتمع.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار