العربي والدولي

هرمون Kisspeptine يحيي الشهوة الجنسية المضمحلّة كلّياً

بعدما نجح التصويت في الأمم المتحدة على تبنّي معاهدة لحماية أعالي البحار استغرق العمل عليها 15 عاما، سيسمح التنوّع البيولوجي للمحيطات باكتشاف جزيئات دوائية هائلة كثيرة لم تكن معروفة من قبل. 
  
 
يُؤمل من معاهدة حماية أعالي البحار أن تنظّم ما بين الدول توزيع عائدات الموارد الجينية التي ستستغلّ مستقبلا من أعالي البحار. يُقصد بالموارد الجينية البحرية تلك الجزيئات التي تستخدم تحديدا في الأدوية ومستحضرات التجميل والبلاستيك الحيوي والإضافات الغذائية.
 
علما بأنّ أعالي البحار التي تبعد 370 كلم عن السواحل تشكّل مناطق غير خاضعة لنفوذ أي دولة وتمثّل أكثر من 60 % من مساحة محيطات العالم وهي مكتبة كبيرة تزخر بجزيئات بحرية- لو اكتُشفت- لأصبحت صالحة  لربّما لإيجاد علاج ثوري للإيدز وللسرطان أو لإيجاد مضادات حيوية جديدة وشديدة الفاعلية.
على سبيل المثال لا الحصر يمكن الاستفادة من البكتيريا التي تتعايش مع حلزون البحر أو الاستفادة من البكتيريا التي تخرج من إفرازات الإسفنج وذلك لتصنيع أدوية ومستحضرات تجميل على غرار بعض العقاقير الأخرى المضادة لفيروس الهربس والتي اسْتُخرجت من الاسفنجيات أو على غرار مسكّن الألم الذي تأتّى من أحد أنواع الحلازين.
 
منذ العام 1969، أُجيز استخدام 17 دواءا متأتّيا من جزيئات بحرية لعلاج الأمراض، فيما لا يزال 40 عقاراً في مراحل التجارب السريرية. لكنّ مياه أعالي البحار حول جزر البهاماس ساهمت لوحدها بأن يكتشف العلماء في العام 1991، بكتيريا لم تكن معروفة هي  Salinispora . تدخل بكتيريا سالينيسبورا راهناً في تركيبة عقارين مضادين للسرطان، يخضعان حالياً لمراحل التجارب السريرية النهائية.
 
دراستان بريطانيتان واحدة جرت على الرجال وأخرى على النساء، كشفتا عن أنّ هرمون Kisspeptine بإمكانه معالجة جفاف الرغبة الجنسية المضمحلّة كلّيا.
 
بالأساس، إنّ الهرمون الطبيعي Kisspeptine يعمل في الدماغ بجنب منطقة ما تحت المهاد hypothalamus ويعزّز إفراز هرمونات التكاثر كهرمون التستوسترون والأستروجين. أيضا يتحكّم هرمون Kisspeptine بالسلوكيات الجنسيّة ويُنشّط الشهوة الجنسية.
 
بالاستناد إلى دراستين بريطانيتين منشورتين في مجلّة Jama Network أُجريت على 32 رجلا وعلى 32 امرأة جميعهم يعانون من مشاكل مؤلمة نفسيا بسبب إصابتهم باضطراب غياب الدافع الجنسي، تبيّن أنّ الحقن المركّبة من هرمون Kisspeptine، بالمقارنة مع حقن العلاج الوهمي الذي أعطي للنساء والرجال، ساهمت بتعزيز الانتصاب بنسبة خمسين بالمائة وساهمت بتنشيط المناطق الدماغية التي تتحكّم بالإثارة الجنسية من دون آثار جانبية.
 
يمكن النظر إلى هرمون Kisspeptine كأنّه علاج مماثل لعلاج حبوب الفياغرا ولكن ما زال من السابق لأوانه اعتبار هذا الهرمون دواءا صالحا لمعالجة ضعف الشهوة الجنسية، أقلّه لدى النساء. نحتاج إلى دراسات أوسع تشمل أعداداً أكبر من متعدّدي حالات الإصابة بغياب الدافع الجنسي كي يجزم الأطبّاء ما إذا كان هرمون Kisspeptine يصلح أم لا للعلاج الجنسي، بعد أن يحصل التقييم اللازم لتأثير هذا الهرمون على الحياة العامّة.
 
في حال تأكّدت يوما ما فعالية المعالجة الهرمونية بواسطة Kisspeptine ستساعد عددًا كبيرًا من النساء اللاتي تشكو من قلة الرغبة الجنسية لأنه  لحدّ اليوم لا يوجد علاج للضعف الجنسي مخصّص للإناث فيما علاجات الضعف الجنسي عند الذكور كثيرة مثل أدوية Seldenafil و Tadalfil  و Cialis و Viagra.           
من هم أول البشر الذين امتطوا الخيول؟
في المنطقة التي نشأت وتطوّرت فيها حضارة اليامنايا أي في مناطق بلغاريا والمجر ورومانيا الحالية، عثر الباحثون على أقدم دليل معروف على أنّ الإنسان بدأ يركب الأحصنة في أوروبا قبل خمسة آلاف عام، بحسب دراسة نشرتها مجلّة Science Advances . هذا الدليل يتألّف من هياكل عظمية كانت عائدة لفرسان دُفنوا وفقاً للأصول المتَّبَعَة في ذلك الوقت، تحت أكوام من التراب تُعرَف باسم “تلال الدفن” (kurgans).
 
العلماء متّفقون على أنّ تدجين الخيول بدأ قرابة العام 3500 إلى 3000 قبل الميلاد من أجل استدرار حليبها، لكنّ “تحديد تاريخ نشوء الفروسية ينطوي على صعوبة كبيرة”.
 
في الملخّص، توصّل الباحثون من جامعة هلسنكي ومؤسّسات بحثية أوروبية أخرى إلى أن الفرسان الأوّلين يعودون إلى ما بين 3000 و2500 سنة قبل الميلاد، وكانوا ضمن مجموعات من البدو الرحّل من شعب اليامنايا. إنّ فرسان شعب اليامنايا كانوا رعاة بقر ولم يكونوا محاربين إنّما استعملوا الخيول في المرحلة الأولى في التبادل التجاري وفي الهجرة من موقع إلى آخر، وفي حراسة مزارع الماشية وقطعان الأبقار والأغنام. وهذا العامل يمكنه أن يساهم في تفسير التوسّع الجغرافي “الاستثنائي” لشعب اليامنايا طوال أجيال عدّة.
 
أمّا أوّل تمثيل بالرسم لحصان يمتطيه إنسان فيعود إلى سلالة أور Ur الثالثة في بلاد ما بين النهرين قبل عام 2000 قبل الميلاد.
 
“مونت كارلو الدولية”  

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار