العربي والدولي

منع نائبة ديمقراطية عابرة جنسياً من المشاركة في نقاشات برلمان ولاية مونتانا

مُنعت نائبة ديموقراطية متحولة جنسيا من المشاركة في نقاشات برلمان ولاية مونتانا الأميركية بعد أن قالت لزملائها الجمهوريين إن إقرارهم مشروع قانون يحظر تقديم الرعاية الصحية للقاصرين المتحولين لتأكيد جنسهم “سيلطخ أيديهم بالدماء”.
  
 
وأبلغ المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون النائبة، زوي زيفير، بأنه لن يسمح لها بالكلام حتى تعتذر عما بدر منها من تعليقات، في أحدث جدل بشأن مسألة حقوق المتحولين التي تقسم المجتمع الأميركي.
 
وقالت زيفير، التي تعتبر أول نائبة متحولة جنسيا في الولاية، لزملائها الثلاثاء “إذا صوتّم بنعم على مشروع القانون هذا وبنعم على هذه التعديلات، آمل أنكم في المرة المقبلة التي تتضرعون فيها إلى الله وتحنون رؤوسكم للصلاة أن تروا الدماء التي تلطخ أيديكم”.
 
واعترض النواب الجمهوريون على كلام زيفير، وخاطبوها في بيان نشر على تويتر باعتبارها ذكرا وليس امرأة.
 
ودعا تجمّع “فريدوم هاوس” إلى “توجيه تأنيب للنائب زوي زيفير فورا بعد إدلائه بتعليقاته التهديدية والمقلقة إلى حد كبير في مجلس النواب اليوم”.
 
ورفض الرئيس الجمهوري لبرلمان مونتانا، مات ريجير، الخميس، استدعاء زيفير للمشاركة في النقاشات، قائلا إنه لن يُسمح لها بالتحدث حتى تعتذر.
 


 
وأيّد النواب الجمهوريون في تصويت فيما بينهم في المجلس، الجمعة، هذه الخطوة، علما أنهم يحظون بغالبية 68 مقعدا من أصل مئة.
 
ويحرم مشروع القانون الذي تم إقراره لاحقا القاصرين في الولاية من تلقي الأدوية التي تمنع هورومونات البلوغ أو الخضوع لعمليات جراحية لتحويل الجنس.
 
ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن هذه علاجات فعالة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية.
 
كما يحذر مؤيدون لهذا النوع من الرعاية الصحية أن الأطفال والشبان الذين يحرمون من هذه العلاجات هم أكثر عرضة لخطر إيذاء النفس أو الانتحار.
 
أما المعارضون فيعتبرون أن الأطفال ليسوا جاهزين بشكل كافٍ لاتخاذ مثل هذه القرارات التي تغيّر حياتهم، وأنه يتم الضغط عليهم في هذا الأمر من قبل أولئك الذين يروجون لمواقف عقائدية.
 
وتعد حقوق المتحولين جنسيا في مقدمة القضايا الخلافية في الولايات المتحدة، وهي تثير انقساما حادا في المجتمع.
 
ومنذيناير، تم تمرير 29 قانونا جديدا يقيّد حقوق المتحولين جنسيا في 14 ولاية أميركية، وفقا لبيانات للاتحاد الأميركي للحريات المدنية نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” هذا الأسبوع.
 
ويأتي الخلاف في برلمان مونتانا بعد أسابيع من طرد نائبين من ذوي البشرة السوداء من برلمان ولاية تينيسي اثر مشاركتهما في احتجاجات ضد ما وصفاه بأنه تواطؤ جمهوري مع العنف المسلح، لكن جرى السماح لهما لاحقا بالعودة.
 
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار