العربي والدولي

متفوقة على الناتو.. روسيا تعزز قدرتها التسليحية بخطط تكتيكية

دفع الصراع الأوكراني روسيا إلى إعادة الاهتمام بقواتها المسلحة، حيث تسعى بزيادة الإنتاج العسكري وقدراتها التسليحية التي حققت نتائج مبهرة في الميدان القتالي واستطاعت تحطيم أسطورة تفوق أسلحة الناتو.

وكشفت تقارير صحفية، عن أبرز ما يخبئه عام 2024 بالنسبة للقوات المسلحة الروسية وقدراتها العسكرية التي تشهد تطورا خلال السنوات الأخيرة.

وصرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بأن روسيا ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية حتى عام 2024، حيث تخطط لتحديث نظام الاتصال واستطلاع بغية تحسين عملية تحديد الأهداف والقضاء عليها، بما في ذلك تطوير أنظمة البطاريات والدفاعات الجوية والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تحسين قدرات الطائرات المسيرة والاستعدادات المرتبطة بالثالوث النووي.

وبحسب التقارير العسكرية الغربية والروسية، أصبحت قدرات الجيش الروسي أقوى من أي وقت مضى منذ عام 1991، وصنفت بعض المجلات العسكرية الأمريكية والغربية الجيش الروسي بالقوة العسكرية الأولى في العالم تفوقت على الولايات المتحدة الأمريكية.

ويمكن التأكيد أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دورا مهما في تعزيز صورة وقدرات الجيش الروسي وبينها عامل الخبرة القتالية في ساحة المعركة الذي تعزز لدى الجانب الروسي خلال خوضه للقتال في أوكرانيا. بالإضافة إلى جودة الأسلحة الروسية التي أظهرت خلال الحرب الأخيرة تفوقها على نظيرتها الغربية، حيث حطمت روسيا الأساطير المرتبطة بجودة وفعالية السلاح الغربي بعد إعلانات ودعايات استمرت لعقود من الزمن تتحدث عن تفوق أسلحة الناتو على الأسلحة السوفيتية والروسية.

وأثبتت موسكو أن لدى قواتها العسكرية أسلحة تضاهي تقريبًا كل أسلحة التحالف المنتشرة في أوكرانيا، وحتى بعضها الذي لا يمتلكه الحلف، على الرغم من الإنفاق الروسي على الإنتاج والتطوير يعد أقل بكثير وتصل إلى عشر مرات مقارنة بالدول الغربية الأخرى.

أسلحة روسية جديدة خلال العام الجديد

يظهر نظام زيلينسكي إصرارا في مواصلة الحرب متجاهلا كل المحاولات والحلول المتعلقة بتسوية الصراع وبشروط قد تجدها روسيا مقبولة، حيث تبين الدعوة الأوكرانية الأخيرة بحشد 500 ألف جندي آخر والتخطيط لهجوم بري جديد أن الصراع سيتواصل ما يحتم على روسيا التركيز على الانتاج الصناعي العسكري. ومن بين الأسلحة المهمة والمرتقبة لدى الجيش الروسي خلال عام 2024، هي:

مدفع “كواليتسيا – 2إس 35”

يعتبر المحلل العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، أن الأسلحة الروسية يمكن تقسيمها إلى قسمين منها أسلحة حديثة وأسلحة قديمة، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب اليوم على التحور التدريجي إلى الأسلحة العالية الدقة.

وبحسب المحلل، فإن الأسلحة المتوقع أن تتسلمها روسيا في العام الجديد هي المدافع وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة المهام، مؤكدًا أن بين أهم الأسلحة المحتملة هو مدفع “كواليتسيا – 2إس 35” ذاتي الدفع والذي بدأ تسليمه على نطاق واسع إلى القوات المسلحة في أواخر عام 2023، بعد ما يقرب من عقدين من التطوير على أساس المدفع السوفيتي التاريخي “كواليتسيا إس في”.

الدبابات والمركبات المدرعة

تستحوذ دبابة “تي 90” المعدلة في الوقت الراهن على اهتمام إعلامي وعسكري واسع نظرا لقدراتها العسكرية الفائقة وأثبتت نفسها أكثر من الدبابات الغربية الأخرى مثل “ليوبارد” و”تشالنجر” و”أبرامز” المرسلة إلى أوكرانيا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار