مارك إسبر: ترامب اقترح إطلاق النار على محتجين أمام البيت الأبيض

3 مايو 2022

ذكر وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر في كتاب نشرت مقتطفات منه، الاثنين، أن الرئيس السابق دونالد ترمب عبّر حينما كان في المنصب، عن انزعاجه الشديد من أشخاص كانوا يتظاهرون أمام البيت الأبيض عام 2020، بالقول “ألا يمكنكم بكل بساطة أن تطلقوا النار عليهم؟”.
  
 
وقال إسبر إنه كان جالساً في المكتب البيضاوي حين ثار غضب الرئيس، و”اشتكى بصوت عالٍ من احتجاجات كانت جارية في واشنطن”، على خلفية سقوط شخص من أصول إفريقية على يد الشرطة.
 
ويتضمّن الكتاب توصيف إسبر أجواء الحلقة المقرّبة من ترمب بأنها “سريالية”، مشيراً إلى أن طرح إطلاق الجنود النار على أميركيين كان “يرخي بثقله على الأجواء”.
 
وفي مذكّراته بعنوان “قَسَم مقدّس” كتب إسبر: “كان علي أن أجد سبيلاً” لإخراج ترمب من تلك الأجواء “من دون التسبب بفوضى كنت أسعى لتجنّبها”.
 
“اطلقوا النار عليهم”
وجاء في مقتطفات من مذكرات إسبر، اطّلع عليها موقع “أكسيوس”، أن ترمب قال “ألا يمكنكم بكل بساطة أن تطلقوا النار عليهم؟ أن تطلقوا النار على أرجلهم؟”.
 
وكانت الاحتجاجات التي تخلّلتها أعمال عنف وصدامات بين محتجين وقوات الأمن، تندرج في إطار موجة تظاهرات عمّت البلاد، بعد أن قضى جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة رجل شرطة في مينيابوليس في 25 مايو 2020.
 
والرواية التي سردها إسبر تؤكد على ما يبدو تقارير سابقة كانت قد أفادت بأن ترمب كان يعتبر أن على الجيش التدخل لقمع الاضطرابات الأهلية.
 
وكان كتاب للصحافي مايكل بيندر، صدر في وقت سابق، قد أورد نقلاً عن مصادر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، عارض طرح الرئيس إقحام الجيش، في إطار طلب لسيّد البيت الأبيض بالتشدد في التعامل مع الاضطرابات.
 
وكان بيندر قد نقل عن ترمب قوله: “أطلقوا النار على أرجلهم أو ربما على أقدامهم، لكن اقسوا عليهم!”.
 
واستخدمت الشرطة الأميركية وقوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لإبعاد المتظاهرين من محيط البيت الأبيض.
 
وكان إسبر قد أعلن حينها أنه عارض تفعيل “قانون الانتفاضة” الذي أقر قبل 200 عام، ونادراً ما تم اللجوء إليه، والذي يمنح الرئيس صلاحية نشر القوات المسلحة الأميركية داخل أراضي الولايات المتحدة.
 
وأفادت تقارير بأن موقفه هذا أثار غضب ترمب الذي أقاله، في نوفمبر 2020.
 
وأورد موقع “أكسيوس” أن كتاب إسبر الذي سيصدر في العاشر من مايو، اطّلع عليه البنتاجون وجنرالات ومسؤولون في الإدارة.
 
“الشرق”