فشل الاتفاق حول السماح لسفن جديدة بنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود
قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن أوكرانيا وروسيا وتركيا والمنظمة الدولية فشلت في التوصل إلى اتفاق، يوم الجمعة 5 مايو/أيار 2023 للسماح لأي سفن جديدة بنقل صادرات حبوب أوكرانية عبر البحر الأسود.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، شاركت كوادر فنية من الأمم المتحدة وتركيا وروسيا وأوكرانيا في اجتماع بمدينة إسطنبول على مستوى نواب وزراء الدفاع بخصوص مبادرة الحبوب.
وفي مؤتمر صحفي، دعا “حق” أطراف اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إلى مواصلة المباحثات والتعاون بهدف استمرار تنفيذه بشكل كامل، مشيراً إلى استمرار عمليات التفتيش اليومية للسفن المصرح لها في وقت سابق.
وخلال الاجتماع، قدَّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اقتراحه بشأن سبل المضي قدماً بهدف تحسين المبادرة وتوسيعها، مع مراعاة المواقف التي أعرب عنها أطراف الاتفاق، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ومن المُقرر أن ينتهي سريان اتفاق الحبوب، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، يوم 18 مايو/أيار الجاري، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا تبدو غير مهتمة بتمديد الاتفاق.
وأصرت روسيا على أنها لن تسمح بتمديد الاتفاق؛ نظراً إلى عدم تلبية قائمة من مطالبها الخاصة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وفي أواخر أبريل/نيسان الماضي، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لا تعتبر تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مُرضياً.
وأوضحت زاخاروفا أنه لا يمكن إنقاذ الاتفاق إلا من خلال تنفيذه بصورة كاملة، وأنه ليس “مائدة يمكنك الاختيار منها”، حيث تقول موسكو إن بنود الاتفاق الخاصة بالسماح لها بتصدير سلعها الزراعية لا يتم الوفاء بها.
وفي 22 يوليو/تموز 2022، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الاتفاقية مُددت لمدة 120 يوماً، فيما قال مسؤولون روس إنها مُددت 60 يوماً فقط. ولم يصدر عن تركيا ولا الأمم المتحدة أي بيان في هذا الصدد. ويبدو أنه يوجد خطر على استمرارية الاتفاقية.
بينما قال مسؤولون روس إن تمديد الاتفاقية لـ60 يوماً بدلاً من 120 يوماً يجب أن يُنظر إليه على أنه مؤشر على أن موسكو ليست راضية تماماً عن الاتفاقية وطريقة تنفيذها.
تجدر الإشارة إلى أن مؤشر الأسعار العالمية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة “فاو”، قد ارتفع في أبريل/نيسان للمرة الأولى منذ عام.
المنظمة قالت إن المؤشر، الذي يقيس أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولاً عالمياً، بلغ 127.2 نقطة في المتوسط الشهر الماضي، مقابل 126.5 في مارس/آذار. وكانت قراءة شهر مارس/آذار مبدئياً عند 126.9 نقطة.
وقالت “فاو” إن “الزيادة في أسعار الأرز مُقلقة للغاية، ومن الضروري تجديد مبادرة البحر الأسود؛ لتجنب أي ارتفاعات أخرى في القمح والذرة”، في إشارة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
“عربي بوست”
