العربي والدولي

“فاغنر” يعود لضرب داعش في سوريا بعد انتصاره الساحق في “باخموت”

بعد خوض معارك دموية طاحنة بين قوات مجموعة “فاغنر” الروسية وصفوة قوات النظام الأوكراني، المتسلح بعتاد غربي متقدم، ويحظى بدعم منقطع النظير من الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية، يفجيني بريغوجين، يوم السبت، 20 أيار، السيطرة الكاملة على مدينة أرتيوموفسك (باخموت) الأوكرانية التي كانت محور أطول معركة في الحرب.
بريغوجين أعلن هذا الانتصار في مقطع فيديو ظهر فيه بزي قتالي أمام صف من المقاتلين يحملون الأعلام الروسية ولافتات فاغنر، في مشهد هزّ العالم، بعد أن كانت هذه المدينة بالنسبة للنظام الأوكراني وداعميه الغربيين، القلعة الحصينة أمام الزحف الروسي.
ليعود مؤسس المجموعة التي أصبحت أشهر من نار على علم، ويتفرغ للمناطق التي تشهد ارتباكات وصعود للإرهاب في غيابهم، وتعيد توزيع قواتها لاستكمال أداء مهامهم ودحر جميع التهديدات التي نجمت عن انشغالهم في أوكرانيا.
فانتشرت أنباء عن شروع بريغوجين، بإعادة جزء كبير من قواته النخبة إلى سوريا والتحضير لشن عملية لدحر ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي، الذي يقوض استقرار المنطقة والسكان المدنيين بهجمات متفرقة وعمليات خطف وسطو. جاء ذلك في تقرير لمنصة (OSINTdefender) تحدثت فيه نقلًا عن مصادرها الخاصة، أن “فاغنر” ستبدأ اعتبارًا من 25 أيار الجاري، في سحب قواتها من شرق أوكرانيا ليتم نشرهم في النقاط الساخنة في جميع أنحاء العالم وخصوصًا في سوريا.
وأضافت (OSINTdefender) أنه سيتم استبدال مواقعهم السابقة في أوكرانيا على وجه التحديد عبر جبهة مدينة باخموت، بجنود ومعدات من القوات البرية الروسية.
وكان رئيس مجموعة فاغنر قد سحب في السابق جزءًا كبيرًا من مقاتليه من سوريا، ورفدهم بقواته شرقي أوكرانيا، تمهيدًا لبدء استنزاف قوات النازية الجدد التابعين لنظام كييف، المحصنين في مدينة باخموت، وهذا ما زعزع من استقرار منطقة البادية في سوريا، كونها كانت تعاني أساسًا من فلول ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي، الذي وجد في انسحاب فاغنر فرصة للظهور من جديد، ناهيك عن حصول داعش على دعم أمريكي مالي وعسكري، مموّه بالجماعات الكردية الموالية لها، بحسب تقارير استخبارتية مسربة.
والجدير بالذكر أن واشنطن كانت تتخوف من المد السريع لمجموعة فاغنر، الذي لم تستطع حتى إبطائه بالرغم من أنها قد أرسلت على مدار العملية العسكرية الروسية أكثر من 190 مليار دولار من المساعدات العسكرية المختلفة، من راجمات صورايخ تعتبر الاحدث في الترسانة الأمريكية وصواريخ جافلين المشهورة المضادة للدبابات، والتي جميعها أثبتت عدم فعاليتها على الأرض في مواجهة الجيش الروسي وقوات فاغنر وانتهت بانتصار فاغنر في مدينة باخموت، وهاهي الآن تعود إلى سوريا لإنهاء جميع الخطط الامريكية الخبيثة الرامية لزعزعة امن واستقرار السكان.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار