العربي والدولي

على طريقة إسطنبول والقاهرة.. مقترح لحلّ أزمة بغداد عبر خطة ’المولات’ توصية بعقوبات..

قدم مختصان مقترحاً لنقل المجمعات التجارية الحديثة “المولات” إلى أطراف العاصمة بغداد، لتخفيف الاختناقات واستحداث مناطق جديدة.
  
وقال الخبير العقاري سعد زيدان لـ “الصحيفة الرسمية” (15 كانون الاول 2021)، إن “السماح وإعطاء موافقات رسمية بإنشاء المولات داخل المدن او الأحياء السكنية خطأ كبير، يجب إعادة النظر فيه”.
المراكز التجاريَّة
وأضاف أن “الهدف من إنشاء المولات في أغلب دول العالم هو استحداث وإحياء المناطق البعيدة التي تقع في الأطراف، إذ ان بناء المراكز التجارية الضخمة ومعها المجمعات السكنية سوف يسهم في تحريك الاقتصاد في هذه المناطق، وليس من المعقول الموافقة على إنشاء مولات أو بناء مجمعات في وسط المدن والشوارع الرئيسة أو المهمة فيها”.

وأشار زيدان إلى “مدن كإسطنبول أو كوالامبور والقاهرة وغيرها نجحت في هذه التجارب، إذ شرعت بخطة بناء المراكز التجارية والمجمعات في الأطراف ما أسهم في تشغيل الأيدي العاملة، واستحداث مناطق جديدة، لاسيما أن هذه المناطق دمجت الآن مع هذه المدن، وأصبحت من ضمنها، وبدأ السكان بالعيش والعمل فيها، ما أدى إلى رفع الضغط عن مراكز هذه المدن، فضلاً عن الجدوى العقارية منها، فقد انخفضت الأسعار في المراكز، واستقرت في الأطراف لسهولة النقل وحداثتها وفرص العمل المتوفرة فيها”.
بدوره، أيد الخبير المالي ثامر العزاوي مقترح زيدان، داعياً هيئة الاستثمار الوطنية والهيئات في المحافظات إلى عدم منح موافقات بناء مولات او مراكز تجارية وحتى الجامعات والمدارس الأنموذجية في مراكز المدن، خاصة العاصمة بغداد.
وطالب العزاوي في تصريح صحفي، بـ “محاسبة المعنيين الذين منحوا موافقات انشاء مولات او مجمعات سكنية في مناطق ببغداد هي أصلاً مزدحمة وكانت تشهد اختناقات مرورية”، مبيناً أن “منح موافقات على حساب راحة المواطن يعد خطأً”.
وحث على “أهمية الافادة من تجربة محافظة أربيل، إذ نجحت في تقليل الضغط عن طريق استحداث مجمعات سكنية وتجارية جديدة في
الأطراف”.
وشهدت بغداد خلال السنوات الأخيرة إنشاء مولات وعشرات المراكز التجارية في مركزها، فضلا عن مئات المدارس والكليات الأهلية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار