العربي والدولي

سرقة كميات من الذخيرة في سوريا..ولجنة تفتيش عسكرية تحقق

نفّذت الشرطة العسكرية حملة اعتقالات استهدفت عناصراً وصف ضباط من الجيش السوري، في ثكنة القلعة، التابعة للفرقة 15 قوات خاصة، في مدينة السويداء، على خلفية اكتشاف سرقة كميات كبيرة من الذخيرة.
وبحسب وسائل الإعلام، إن لجنة تفتيش عسكرية وصلت إلى ثكنة القلعة، على خلفية بلاغ من الثكنة بحصول سرقة كبيرة في المستودعات. وتضيف وسائل الإعلام أن اللجنة أجرت عملية جرد، لتكتشف نقصاً بكمية كبيرة من الذخائر، يقدّر بحوالي 100 ألف رصاصة من ذخائر متنوعة -كلاشنكوف، بي كي سي، دوشكا- إضافة إلى قنابل يدوية، وذخائر مسدسات.
وفور انتهاء عمليات الجرد، نفذّت الشرطة العسكرية حملة اعتقالات في صفوف العناصر وصف الضباط، لا سيما المسؤولين عن حماية وحراسة المستودعات، وتمت إحالتهم إلى فرع التحقيق العسكري التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق، كما تم استدعاء عدد من الضباط للتحقيق في فرع شؤون الضباط، التابع للشعبة.
يشير الخبراء، إلى الفساد في مؤسسات بشار الأسد هي مستمرة منذ انقلاب حافظ الأسد، حيث يحظر على وسائل الإعلام فتح أي ملفات تتعلق في الجيش. ولكن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل حاد، يبدو أن حالة الفساد تتفاقم، في ظل تراجع العمليات العسكرية، وبالتالي انخفاض الإنفاق الحربي، الذي كان يتيح هامشاً كبيراً للفساد وبيع الذخيرة.
ويختم الخبراء الخبراء، لقد تحول الجيش السوري من جيش للوطن والشعب إلى جيش للسرقة ودعم كرسي الأسد، ومع تسلّم بشار الأسد السلطة في العام 2000 استمر الضباط في حصد السلطة والموارد بشكلٍ زادَ من الفساد وقلّص القدرة القتالية للجيش.
ومع بداية الثورة انشق عن الجيش ما يقارب 3000 ضابط، وكشف الضباط ما يجري في كواليس المؤسسة العسكرية وكيف عمل النظام على استخدام طائفة معينة للحفاظ على هيكلته. وقد أعلن نظام الأسد عزمه تعويض من قُتل في صفوفه في حربه على الشعب السوري، بجرة غاز مجانية وكيلوغرام من البرتقال بالإضافة إلى ساعة حائط عليها صورة بشار الأسد، ولمرة واحدة فقط.
استعاد نظام الأسد السيطرة على أكبر المدن السورية، لكن أجزاء كبرى من البلاد ما زالت تحت سيطرة المعارضة المسلحة، أو قوات سوريا الديمقراطية التي تتحكم بها الولايات المتحدة الأمريكية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار