العربي والدولي

دعوات لتدخل دولي.. قتلى باحتدام المعارك في قره باغ

أعلنت السلطات في إقليم ناغورني قره باغ، مقتل خمسة أشخاص وإصابة و80 جريحا في العملية الأذربيجانية، في وقت دعت أرمينيا الأمم المتحدة إلى التحرك بشأن التصعيد من قبل جارتها.

وحسب بيان الإقليم، فإن أذربيجان تستخدم في العملية العسكرية التي بدأتها الثلاثاء سلاح الطيران الحربي والمدفعية والطائرات المسيّرة، والقتال يمتد على “كامل” خط الجبهة.

في المقابل، أعلنت أذربيجان سقوط أول مدني في معارك إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، بعد ساعات من إعلانها بدء عملية عسكرية “لمكافحة الإرهاب”.

وقرة باغ معترف بها دوليا جزءا من أذربيجان لكن منطقة منها تديرها سلطات من عرقية الأرمن تقول إن المنطقة وطن أجدادها. وتسبب النزاع على المنطقة في نشوب حربين منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 أحدثهما في عام 2020.

وأفادت النيابة العامة الأذربيجانية أن مهندسا يعمل في مجال البناء “قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية التي استخدمت قذائف من عيار ثقيل، بما فيها قذائف الهاون ضد شوشا”، وهي مدينة تحت سيطرة باكو.

أما الكرملين فقال إن موسكو قلقة من التصعيد المباغت للوضع في ناغورني قره باغ، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين “المهم هو إقناع يريفان وباكو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وتجنّب الخسائر البشرية.

وفي نيويورك، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العملية العسكرية التي شنّتها باكو في جيب ناغورني قره باغ “غير شرعية وغير مبررة وغير مقبولة”.

وقالت لصحفيين “أودّ أن أشدد على أننا نحمّل أذربيجان المسؤولية عن مصير الأرمن في ناغورني قره باغ”، مشيرة إلى أن فرنسا على اتصال بشركائها الأوروبيين والولايات المتحدة وأرمينيا وأذربيجان.

ودعا رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، روسيا والأمم المتحدة إلى “اتخاذ إجراءات” حيال العملية العسكرية، وقال، في خطاب تلفزيوني، “أولًا، على روسيا اتخاذ إجراءات، ثمّ نأمل في أن يتخذ أيضًا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إجراءات”.

وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع يوليو الماضي، بعد أن اتهمت يرفان الحكومة في باكو بتأجيج أزمة إنسانية في إقليم ناغورني قره باغ، بعدما أغلقت باكو العام الماضي ممر لاتشين وهو الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بأرمينيا، وحيث تتواجد قوات حفظ سلام روسية.

وخاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، آخرهما في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.

واندلعت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار