العربي والدولي

خوفا من اتساع رقعة الحرب.. بلينكن يزور الامارات والسعودية قبل التوجه الى الاراضي المحتلة

يعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات مع الإمارات والسعودية اليوم، قبل أن يسافر إلى إسرائيل، بعد أن حذر من أن الحرب في غزة قد تنتشر في المنطقة بدون جهود سلام ملموسة.

وزار بلينكن الأردن وقطر أمس الأحد في مستهل جولة دبلوماسية تستمر خمسة أيام في الشرق الأوسط تهدف إلى الحيلولة دون اتساع نطاق الحرب في المنطقة. ومن المقرر أن يزور الضفة الغربية ومصر هذا الأسبوع.

وقال في مؤتمر صحفي في الدوحة قبل توجهه إلى أبوظبي: “هذا وقت توتر عميق في المنطقة. هذا صراع قد ينتشر بسهولة ويتسبب في المزيد من انعدام الاستقرار والمعاناة”.

وأضاف أنه سيبلغ المسؤولين الإسرائيليين عند زيارته إسرائيل ضرورة بذل المزيد من الجهود لمنع سقوط قتلى ومصابين من المدنيين في غزة.

وأضاف أنه يجب السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم ويجب عدم الضغط عليهم لمغادرة القطاع.

وحض العاهل الأردني الملك عبد الله بلينكن على استغلال التأثير الأميركي على إسرائيل للضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، محذرا من “التداعيات الكارثية” لاستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال.

وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس الأحد: “يجب ألا تتوقف الحرب قبل أن نحقق جميع الأهداف، القضاء على حماس، واستعادة جميع رهائننا وضمان أن قطاع غزة لم يعد يشكل تهديدا لإسرائيل… أقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا على حد سواء”.

ورغم القلق العالمي إزاء إراقة الدماء والدمار في غزة والضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، لا يزال الرأي العام في إسرائيل مؤيدا بقوة للعملية التي تقول إنها تستهدف القضاء على حركة “حماس” التي تحكم غزة.

ومع ذلك فإن هناك انخفاضا كبيرا في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هجوم “حماس” في السابع من تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 من المستوطنين. ويعتقد أن أكثر من 100 مستوطن ما زالوا محتجزين لدى الحركة.

وبالنسبة للإسرائيليين فإن اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل وما تبعه من روايات عن فظائع ترك شعورا بأن بقاءها على المحك.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون أمس الأحد إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل 22,835 فلسطينيا في غزة حتى الآن، وأضافوا أن 111 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأصيب 250 آخرون في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

وناقش بلينكن أمس الأحد مع مسؤولين قطريين جهود تحرير الرهائن الذين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين لدى “حماس” بعد انهيار اتفاق سابق توسطت فيه قطر، وهي مسألة قال رئيس الوزراء القطري إنها تأثرت بسبب اغتيال قيادي في “حماس” في الآونة الأخيرة

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق إن بلينكن سيستغل جولته في الشرق الأوسط للضغط على الدول الإسلامية المترددة في المنطقة حتى تستعد للاضطلاع بدور في إعادة الإعمار والحكم والأمن في غزة بعد أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على “حماس”، إذا حققته.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار