حمية ’هارفارد’ لإطالة العمر بنسبة 20 في المئة

ليس سهلاً اتباع حِميَة غذائية صحيّة ومقاومة الشهية الزائدة لدى البعض إلا أنّ بعض الأهداف تساعد على تحفيز الكثيرين، خصوصاً إذا شعروا بالتحسن السريع، وفقدان الوزن…أو العيش لمدّة أطول.
  
 
في الإطار، سعت مجموعة من الباحثين للإجابة عن هذا السؤال في دراسة شملت 4 أنظمة غذائيّة مختلفة، منها حمية البحر الأبيض المتوسط، والمبادىء التوجيهية الغذائية للأميركيين، والنظام الغذائي النباتي الصحي، وبديل مؤشر الأكل الصحيّ أو ما يُعرف بـ”حمية هارفارد”.
 
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين اتبعوا واحداً من هذه الأنظمة الأربعة الغذائية كانوا أقلّ عرضة للوفاة بنسبة 20 في المئة خلال الدراسة التي استمرّت 36 عاماً. ولاحظوا أيضاً انخفاضاً في معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسيّ وأمراض القلب والأوعية الدموية.
 
مع ذلك، نالت واحدة من هذه الحميات اهتماماً كبيراً من الجمهور وهي حمية هارفارد، وفق ما نشر موقع Healthline.
 
تشرح مديرة البرنامج التعليمي في التغذية وعلم التغذية في جامعة نافادا في لاس فيغاس سامانثا كوجان بأن نظام هارفارد الغذائي شبيه جداً بنظام MyPlate، الذي طوّرته وزارة الزراعة الأميركية في حزيران 2011.
 
يركّز النظامان على أن يكون نصف وجبتك اليومية من الفواكه والخضراوات، وربعها الآخر من الحبوب الكاملة، والربع الأخير من البروتينات. لكن حِميَة هارفارد تنصح بزيادة الخضراوات في الطبق أكثر من الفاكهة.
 
أما الاختلاف الثاني بين نظام هارفارد ونظام MyPlate فهو أنّ الأخير يوصي بتناول منتجات الألبان مع كلّ وجبة، في حين يقترح نظام هارفارد استبدال منتجات الألبان بالمشروبات مثل المياه أو القهوة أو الشاي.
 
وأشارت كوجان إلى أن “الباحثين في جامعة هارفارد توصّلوا إلى هذا الاستنتاج بعد ارتفاع معدّل عدم تحمّل اللاكتوز في الولايات المتحدة”. في المقابل، نصح هؤلاء بتجنّب المشروبات السكريّة، وبالحدّ من مشروبات الألبان إلى حصّة أو حصّتين في اليوم”.
 
كذلك ينصح نظام هارفارد الغذائيّ بتناول كمّيات معتدلة من الدّهون الصحيّة مثل زيت الزيتون، الكانولا، فول الصويا وزيت دوار الشمس…مقابل تجنّب تناول الدّهون المتحوّلة.
 
ما هي فوائد نظام هارفارد الغذائيّ؟
* يساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكريّ (النوع الثاني) وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول.
 
* يساعد على فقدان الوزن.
 
* يساعد على إطالة الأعمار، إذ يبدو مثاليّاً لحياة طويلة وصحيّة.
 
وتكمن أهمية هذا النظام في أنه يوصي بتجنّب الأطعمة الغنيّة بالدّهون المتحوّلة والمشبّعة، ومنتجات الألبان، واستبدالها بدهون صحيّة وأطعمة غنيّة بالمعادن.
 
“النهار”