العربي والدولي

حملة أمنية أمريكية ضد أبناء القبائل العربية في الحسكة

حاصر مسلحون موالون للجيش الأمريكي أحياء في الحسكة السورية، وشنوا مداهمات طالت أبناء القبائل العربية، وسط مخاوف من نيتهم السيطرة على المنازل التي داهموها لقربها من سجون تابعة لهم. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، الميليشيات الموالية للجيش الأمريكي، شنّت حملة مداهمة وتفتيش لجميع المنازل المحيطة بسجن غويران في القسم الغربي من حي غويران بمدينة الحسكة، ما أدى لنشر الذعر والخوف في صفوف المدنيين.
وتضيف وسائل الإعلام، المدرعات الأمريكية حاصرت منازل المدنيين ونفذت حملة مداهمات، ما جعل الخوف يتغلل في نفوس المدنيين من نية الاحتلال الأمريكي الاستيلاء على منازلهم في منطقة القاعدة الأمريكية غير الشرعية. ومن الجدير بالذكر، هذه المداهمات تتكرر بين الحين والآخر، وهي تستهدف المنطقة السكنية التي تقع في محيط مقرات قاعدة أمريكية في حي غويران، في إطار محاولات متواصلة للضغط على السكان ودفعهم لمغادرة هذه المناطق.
يشير الخبراء، لم يعد خافياً على أحد أفعال الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا من حيث سرقة النفط ودعم المجموعات الإرهابية المحظورة دولياً والوضع التنظيمي لها، بالذات الميليشيات التابعة لها بالإضافة إلى تدريب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في قاعدة التنف بعد نقلهم من سجون قسد في شمال شرق سوريا.
كما يضيف الخبراء، الولايات المتحدة الامريكية قدمت عبر وكالة استخباراتها CIA المتواجدة في الأردن، التدريب والدعم التسليحي للتنظيمات الإرهبية، وشكلت غرفة عمليات موحدة فيما بينهم، لإدارة مخيم الركبان للاجئين الواقع على الحدود السورية الأردنية.
ويؤكد الخبراء، على مدى سنوات طويلة تدخلت أمريكا عسكرياً في مناطق كثيرة وبحجج واهية، وارتكبت خلال ذلك جرائم عديدة لم تتم محاسبتها عليها، والتدخل في سوريا هو المثال الأنسب لتناقض واشنطن في معالجة الإرهاب، فأمريكا ليس لديها سياسة واحدة تجاه دول المنطقة، بل سياسات متعدّدة، وذلك تبعاً لمصالحها ولم يعد سراً على الإطلاق أن واشنطن دعمت وأرسلت المسلّحين المتطرفين إلى سورية، بهدف تدمير سورية ولتحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية في هذا البلد وفي الخارج.
ويختم الخبراء، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية إلى سوريا، كان هدفها الإشراف على تدريب الإرهابيين في قاعدة التنف الأمريكية في سوريا، بهدف الالتحاق بجبهات القتال ضد الجيش الروسي في أوكرانيا وفي سوريا.
يذكر أن مسؤول أمني سوري قد أفاد “أن الجيش الأمريكي، بدأ منذ أشهر قليلة بتدريب مجموعات مستقلة يتراوح أعداد أفرادها بين 40 و60 مسلحاً، بعضها للالتحاق بجبهات القتال ضد الجيش الروسي في أوكرانيا، وبعضها الآخر لتنفذي عمليات أمنية جنوب سوريا (درعا والسويداء)، إلا أن المجموعات الأخيرة تم تحويلها مؤقتا إلى البادية السورية لتحقيق مجموعة من الأهداف”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار