العربي والدولي

تقرير دولي يكشف أكثر الدول إيجابية وأكثرها سلبية من عدة نواحي للعام الحالي

 
أفاد تقرير جديد، أن العالم يمرّ بالمزيد من الأوقات الجيّدة، ولكن بقي مستوى الأوقات العصيبة على حاله.
  
 
وتقرير “Gallup Global Emotions” لعام 2023 عبارة عن مجموعة سنوية من البيانات المأخوذة من أكثر من 100 دولة، والتي تستفسر عن كيفية شعور الأفراد.
 
وشهد عدد التجارب الإيجابية بعض التحسّن في عام 2022، وفقًا لما ذكره التقرير.
 
وبقيت التجارب الإيجابية مستقرة نسبيًا في الأعوام السابقة، لكنها انخفضت في عام 2021، بحسب ما أفادت به جولي راي، وهي مديرة تحرير الأخبار العالمية في “غالوب”.
 
وفي العام ذاته، شهد العالم زيادةً في التجارب السلبية ليبلغ أعلى معدل قاسه الباحثون خلال الأعوام الـ17 التي تم فيها إجراء البحث.
 
والخبر السار هو أن معدل التجارب السلبية لم يرتفع في عام 2022.
 
وأكّدت راي: “لم تكن هناك أي حركة تصاعدية، وهي إشارة إيجابية، ولكنه بقي (المؤشر) أيضًا عند أعلى مستوى قمنا بقياسه على الإطلاق”.
 
أكثر الأماكن إيجابيةً
وطرح التقرير أسئلة تتمحور حول اليوم السابق للمشاركين على وجه التحديد لكونه لا يزال حاضرًا في أذهانهم.
 
وكانت البلدان التي يعاني الأشخاص فيها من الكثير من القضايا السياسية أو الأمنية في أعلى مستوى بمقياس التجارب السلبية.
 
وشملت تلك البلدان أفغانستان وسيراليون، وهو أمر لم يكن مُفاجئًا للعمل على التقرير بعد حوالي عام تقريبًا من سيطرة طالبان على أفغانستان رسميًا، وبعد اندلاع الاحتجاجات في سيراليون بسبب مستويات المعيشة، والقضايا السياسية.
 
وبالنسبة للدول التي تمتّعت بأعلى مستوى من التجارب الإيجابية، فإنها شملت دول أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك المكسيك، وغواتيمالا، وبنما، وباراغواي، وإندونيسيا، والفلبين.
 
وقالت راي إنّ البيانات يمكن أن تساعد المواطنين، والحكومات، والمنظمات في التعرف إلى مشاعر الأشخاص.
 
ورأى أستاذ علوم الكمبيوتر والمعلومات في جامعة “بنسلفانيا”، لايل أونجار، أنّ البلدان التي لا تبرز في قائمة الوجهات المتمتّعة بأعلى مستوى من التجارب الإيجابية يمكن أن تكون سعيدة، فالسعادة والتجارب الإيجابية أمران مترابطان، ولكنهما ليسا متشابهين.
 
ولم يعمل أونجار، وهو عضو في مركز علم النفس الإيجابي بالجامعة، على تقرير “غالوب”.
 
وأضاف أونجار أنّ المشاعر التي تقيسها “غالوب” قصيرة المدى نسبيًا، لكن تُقاس السعادة على المدى الطويل من خلال مستوى الرضا بالحياة.
 
وعلى سبيل المثال، قد لا يُبلِّغ الأشخاص في بلدان مثل فنلندا والدنمارك عن مستويات عالية من الضحك، ولكنهم يحتلون مرتبة عالية من حيث السعادة لأنّهم يفيدون بأنّهم يشعرون بالرضا بشكلٍ عام.
 
كيف تعيش حياة جيّدة؟
وأفاد أونجار أنّ الفقر والصحة من أكبر العوامل التي تعترض طريق المرء لعيش حياة سعيدة.
 
أما أهم الأمور اللازمة لتنمية سعادة الشخص فهي موجودة في متناول الفرد، وتتثمل بالعثور على معنى، والتواصل الاجتماعي.
 
وعندما يتعلق الأمر بالمعنى ، قال أونجار إنّ الأشخاص بحاجة إلى العثور على شيء للعمل من أجله يُشعِرُهم بأنّهم يستحق العناء. وقد يشمل ذلك التالي:
 
كما أوصى أونجار بإعطاء أولوية لجودة صداقاتك، وعلاقاتك العائلية، والرومانسية، بالإضافة إلى السعي للتمتّع بتفاعلات إيجابية مع الغرباء.
 
وفي أعقاب عمليات الإغلاق خلال جائحة “كوفيد-19″، قد تكون التفاعلات اليومية مع الأشخاص الجدد أمرًا غير مألوف.
ومع استمرار العديد من الأشخاص في العمل من المنزل، بحسب ما ذكره أونجار، قد تكون هناك فرصة ضائعة في أماكن العمل الأكثر عزلة.
 
وأضاف أونجار: “ما زلنا نمر بفترة إعادة تكيّف لإخراج أنفسنا من منازلنا، والتحدث إلى الأشخاص مرّة أخرى”، مؤكدًا: “أنا متفائل. وأنا عالم نفسي إيجابي، وآمل أن يصل الناس إلى تلك المرحلة”.
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار