العربي والدولي

تقرير أميركي عن زيارة البابا إلى العراق: الطائرة محصنة.. لكن السيارة مكشوفة!

((وان_بغداد)))
دافع الفاتيكان عن قرار البابا فرنسيس في تنفيذ رحلته إلى العراق على الرغم من ارتفاع مؤشر الإصابات بالفيروس التاجي في البلاد.

ومن المقرر أن يزور فرانسيس العراق يوم الجمعة 5 آذار/مارس، في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع الوباء العام الماضي.

وأكّد الفاتيكان، بحسب تقرير نشرته “أسيوشيتد برس” وتابعه “ناس” (3 اذار 2021)، ان خطط الرحلة بعد انخفاض معدلات الإصابة، لكنها ارتفعت في موجة “خطيرة جدًا” حذرت منها وزارة الصحة العراقية مرارًا وتكرارًا، فيما فرضت السلطات الإغلاق الجزئي في إجراءات تهدف إلى السيطرة على الأزمة المتوقعة في بلاد تعاني على مستوى القطاع الصحي.

وتوجه انتقادات وتساؤلات حول الاستمرار في مشروع الزيارة في ظل الوضع الوبائي في العراق.

فيما قال ماتيو بروني، الثلاثاء 2 شباط/فبراير، ردًا على سؤال عن وجهة نظر الفاتيكان حول الخطر الذي قد يتعرض له العراقيون بسبب فعاليات زيارة البابا، إنّ جميع احتياطات الرعاية الصحية قد اتخذت وأنّ الرحلة هي “عمل من أعمال الحب لهذه الأرض، لشعبها ولمسيحيها”.

واتخذ الفاتيكان احتياطاته الخاصة حيث تم تطعيم البابا البالغ من العمر 84 عامًا والوفد المرافق له من الفاتيكان الذي يضم 20 عضوًا، فضلاً عن الصحافيين الـ 70 على متن الطائرة البابوية.

وبدأ العراق حملة تلقيح محدودة، الثلاثاء، بعد وصول 50 ألف جرعة من اللقاح الصيني، لكنها لن تشمل معظم العراقيين الذين سيواكبون فعاليات البابا.

وسئل المتحدث، عن سبب عدم تأجيل الزيارة، وتبريره للمخاطر المحتملة على العراقيين في حين أنّ الفاتيكان نفسه كان في حالة إغلاق منذ أشهر.

ورد بروني بالإشارة إلى أنّ “العراق يضم أغلبية من الشباب، وحجم الفعاليات صغير مقارنة بعامة السكان”، مبينًا أنّ “خطة الرحلة تهدف إلى الحد من الحشود، وأنّ جميع الأحداث البابوية ستتبع بروتوكولات صحية عراقية تشمل المشاركة المحدودة، والتباعد الاجتماعي، وغيرها من التدابير”.

ويضيف التقرير إنّ البابا سيستخدم سيارة مغطاة – مدرعة على الأرجح – في جميع التنقلات، التي يقول الفاتيكان إنّها يجب أن تحد من الحشود. ومع ذلك، سيحتفل بقداس يتوقع حضوره من قبل 10 آلاف شخص في الملعب الرياضي في أربيل، وسيستخدم سيارة مفتوحة هناك.

ويبيّن المتحدث باسم الفاتيكان، أنّ “مجتمعًا كاملاً وبلدًا بأكملها سيتمكنان من متابعة هذه الرحلة عبر وسائل الإعلام ومعرفة أنّ البابا موجود من أجلهم حاملاً رسالة مفادها أنّه من الممكن الأمل حتى في الحالات الأكثر تعقيدًا”.

وحول سبب عدم تأجيل الرحلة، قال بروني إنّ هذه الفترة هي “أول لحظة ممكنة لرحلة مثل هذه”، وإنّ هناك “حاجة ملحة” للذهاب.

ويرى التقرير، أنّ الهدف من هذه الزيارة هو تشجيع الطوائف المسيحية المتضائلة في العراق التي تعرضت للاضطهاد العنيف، وتشجيع المزيد من الحوار مع الأغلبية الشيعية في العراق.

وستشهد الزيارة، أول لقاء بابوي على الإطلاق مع المرجع الأعلى علي السيستاني.

وقال بروني، “ربما تكون أفضل طريقة لتفسير هذه الرحلة هي كفعل حب لهذه الأرض ولشعبها ومسيحييها”. “كل فعل من أعمال الحب يمكن تفسيره على أنّه متطرف”.

كما اعترف باحتمال أنّ تكون هناك عواقب، لكنه برر بالقول إنّ الفاتيكان يقيس حاجة العراقيين الى الشعور بأن البابا قريب منهم ويحبهم. “من الواضح أن البابا ينظر أيضًا إلى هذه الحاجة”. انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار