العربي والدولي

تقارير تتساءل: ما هي أهداف زيارة مارك ميلي إلى سوريا؟

تشهد مناطق تواجد القوات الأمريكية فوضى وفلتان أمني واسع، حيث أن التواجد الأمريكي ليس له مسمى سوى الاحتلال، وأن الفوضى الأمنية وعمليات الاغتيال في شمال شرق سوريا تعتبر تنفيذ لمخطط يهدف إلى إبقاء المنطقة تحت الاحتلال الأمريكي لأطول فترة ممكنة بهدف حمايتها، ويتم ذلك عبر التغاضي عن تحركات تنظيم داعش الإرهابي.
وتتذرع الولايات المتحدة الأمريكية بأن وجودها في سوريا هو من أجل محاربة الإرهاب، ولكن المثير للشبهة أنها لم تستطع القضاء عليه على الرغم من وجودها في سوريا منذ أكثر من 8 سنوات، ولكنها تعلن بين الفترة والأخرى عن عمليات تصفية لقادة داعش.
هذا واشارت تقارير اعلامية الي انه وقد وصل رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جواً الجنرال مارك ميلي، بزيارة مفاجئة إلى سوريا لمراجعة إجراءات حماية قواته من الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا باستمرار بحسب زعمه. وجاءت زيارة ميلي، بعد يوم واحد من زيارة مفاجئة أيضاً أجراها إلى فلسطين المحتلة ولم يدلِ فيها بأي تصريحات علنية.
وفي الآونة الأخيرة شهدت مناطق سيطرة الحكومة السورية في البادية السورية، هجومَين متتاليَين، خلال أقلّ من أسبوع واحد، أوديا بحياة 57 شخصاً. حيث استغلّ داعش الإرهابي الانشغال بتداعيات الزلزال المدمّر، لينفّذ هجوماً على مجموعة مدنيّين يعملون في جمع فطر الكمأة في بادية السخنة في ريف حمص.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يشن هجماته فقط ضد تجمعات الجيش السوري ومناطق سيطرة الدولة السورية، متجاهلاً وجود القوات الأمريكية في مناطق نفوذه، وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة هي من تعطي الأوامر للتنظيم بتنفيذ الهجمات. حيث لم تسجِّل هذه المنطقة أي هجمات ضد القوات الأمريكية والفصائل الموالية لها.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام أن هناك نشاط غير اعتيادي لقوات الاحتلال الأميركي، في منطقة الـ 55 كلم في عمق البادية السورية، حيث قامت القوات الأمريكية بنقل عدد من عناصر التنظيم الإرهابي من سجون قسد، باتجاه قاعدة التنف.
ويؤكد مصدر أمني سوري أن الجيش الأمريكي، بدأ منذ أشهر قليلة بتدريب مجموعات مستقلة يتراوح أعداد أفرادها بين 40 و60 مسلحاً، بعضها للالتحاق بجبهات القتال ضد الجيش الروسي في أوكرانيا، وبعضها الآخر لتنفذي عمليات أمنية في درعا والسويداء، إلا أن المجموعات الأخيرة تم تحويلها مؤقتاً إلى البادية السورية لتحقيق مجموعة من الأهداف.
يرى مراقبون، أنه سبق وأن قامت الولايات المتحدة بتدريب عناصر من التنظيم الإرهابي لإرسالهم إلى مختلف المدن السورية لإثارة الفوضى وإيهام العالم أن خطر داعش لايزال قائماً. كما أن ظهور عناصر من المقاتلين في صفوف الجيش الأوكراني بملابس عليها شعار تنظيم داعش يؤكد ما أفاد به المصدر الأمني السوري حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المسؤولة عن إمدادات الجيش الأوكراني لوجستياً وعسكرياً. كما أن زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي تحت غطاء مراجعة حماية قواته هو للإشراف على عمليات التدريب واختيار الإرهابيين الأنسب لإرسالهم إلى أوكرانيا.
وتسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على المناطق الغنية بالنفط في سوريا وقد قامت ببناء قواعد عسكرية لتوسيع دائرة سيطرتها في شمال شرق سوريا، حيث لم تكتفي بقاعدة التنف على المثلث الحدودي (السوري – العراقي – الأردني)، التي تتخذها مقراً لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات التابعة لها، مثل تنظيم مغاوير الثورة السورية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار