الثقافيةالعربي والدولي

تخشى الاختراق.. فرنسا تعلن حظر استخدام ’تيك توك’ في هواتف موظفي القطاع العام

قال وزير الخدمة المدنية في فرنسا ستانيسلاس جيريني، إن باريس ستحظر استخدام تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو “تيك توك” المملوك لشركة صينية، على هواتف العمل الخاصة بموظفي الخدمة المدنية.
  
 
وأوضح جيريني في بيان: “من أجل حماية الأمن السيبراني لإداراتنا وموظفي الخدمة المدنية، قررت الحكومة حظر التطبيقات الترفيهية مثل تيك توك على هواتف العمل الخاصة بموظفي الخدمة المدنية”. وأضاف أنه منذ عدة أسابيع تبنت إدارات العديد من شركاء فرنسا الأوروبيين والدوليين تدابير لتقييد أو حظر تنزيل وتثبيت تطبيق تيك توك.
 
انتقادات لـ”تيك توك” في فرنسا
 
في حين قال جيريني إن التطبيقات الترفيهية لا تحتوي على مستويات كافية من الأمن السيبراني وتدابير حماية البيانات لاستخدامها في هواتف الموظفين الحكوميين، مضيفاً أن الحظر ساري المفعول بأثر فوري، وأن الهيئات الحكومية ستراقب الامتثال. وأشار إلى أنه قد تكون هناك استثناءات لأسباب مهنية.
 
في سياق متصل حظر عدد من الحكومات والمؤسسات الغربية تطبيق تيك توك في الأسابيع الماضية، مثل البرلمان البريطاني والحكومتين الهولندية والبلجيكية والبرلمان النيوزيلندي.
 
ففي أواخر فبراير/شباط 2023، حظرت أكبر هيئتين لوضع السياسات في الاتحاد الأوروبي، وهما المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي، تيك توك على هواتف الموظفين لأسباب تتعلق بالأمن السيبراني.
 
في الوقت نفسه، أيد البيت الأبيض قانوناً يمنح الإدارة صلاحيات جديدة لحظر تطبيق تيك توك المملوك للصين، فضلاً عن التكنولوجيات الأجنبية، إذ شكلت تهديداً أمنياً قومياً. وقالت شركة تيك توك في إفادة صحفية، الأربعاء الماضي، إنها ستبدأ في تخزين بيانات المستخدمين الأوروبيين المحليين هذا العام مع استمرار الهجرة حتى عام 2024.
 
رئيس “تيك توك” يَمثُل أمام الكونغرس
في سياق متصل مَثل الرئيس التنفيذي لتطبيق “تيك توك” شو شي تشو، أمام الكونغرس للإدلاء بشهادته بعد تهديد بحظر التطبيق؛ للاشتباه في علاقات بين الشركة المالكة والحكومة الصينية.
 
حيث تعرض تشو على الفور لانتقادات شديدة من المشرعين الأمريكيين، في جلسة الخميس، وضمن ذلك دعوات لحظر التطبيق، وفق قناة “الحرة” الأمريكية.
 
افتتحت النائبة رئيسة لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب كايثي مكموريس رودجرز، الجلسة بشنها هجوماً لاذعاً على التطبيق، وقالت لتشو: “يجب حظر منصتك”. وأضافت أن “المستخدمين الأميركيين البالغ عددهم 150 مليوناً، لتطبيق تيك توك، أمريكيون يمكن للحزب الشيوعي الصيني جمع معلومات حساسة عنهم”.
 
استقلال “تيك توك”
 
محاولاً الدفاع عن التطبيق، أكد تشو استقلال “تيك توك” عن الصين وتضخيم علاقاته مع الولايات المتحدة. وقال الرجل السنغافوري البالغ 40 عاماً، إن “تيك توك نفسه غير متوافر في الصين، ومقرنا الرئيسي في لوس أنجلوس وسنغافورة، ولدينا اليوم سبعة آلاف موظف في الولايات المتحدة”.
 
أضاف: “ومع ذلك، نسمع مخاوف مهمة بشأن إمكانية وصول الأجانب غير المرغوب فيهم إلى البيانات الأمريكية والتلاعب المحتمل بنظام تيك توك في الولايات المتحدة”.
 
تابع تشو أن النهج الذي يعمل به “لا يرفض أو يقلل من أهمية أي من هذه المخاوف”، مشدداً بالقول: “لقد حددناها وتعاملنا معها”.
 
فيما واجه “تيك توك” اتهامات بأنه يشارك بيانات مستخدميه الأميركيين مع الحكومة الصينية، وأن الشركة تتقاعس عن توفير حماية ملائمة للأطفال من الإيذاء.
 
كذلك يتعرض التطبيق الذي تملكه شركة “بايت دانس” الصينية، لضغوط هائلة من دول غربية عدة مع مطالبة مسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة وفي مفوضية الاتحاد الأوروبي وكذلك المملكة المتحدة وكندا بحذف التطبيق من أجهزتهم. نظراً إلى أن الحكومة الصينية تتمتع بنفوذ على الشركات الخاضعة لولايتها القضائية، فإن هناك مخاوف من أن تضطر شركة “بايت دانس” ومن ثم بشكل غير مباشر “تيك توك”، إلى التعاون مع مجموعة واسعة من الأنشطة الأمنية للحكومة الصينية، وضمن ذلك ربما نقل بيانات مستخدمي التطبيق، بحسب القناة الأميركية.
 
“عربي بوست”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار